إيران تحدد موقفها بشأن مستقبل غزة وتتحدث عن جرائم حرب مختلفة في القطاع

قال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن "القرارات المتعلقة بقطاع غزة يجب أن يتخذها سكانها بشكل مستقل دون فرض أجنبي أو تدخل من المؤسسات والمنظمات الأخرى".
Sputnik
وأوضح إيرواني، أن "تعزيز موقع واشنطن العسكري في المنطقة، وتقویة الدفاع الصاروخي لحلفائها، وإرسال حاملات الطائرات والغواصات لا يعادل الردع"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأضاف أن "الأحداث الجارية في غزة تشیر إلی ارتكاب جرائم حرب مختلفة وأن المطلب الأساسي والعاجل لإيران هو الوقف الفوري للأعمال العدائية ضد المدنيين، وإلغاء الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة إلى غزة".
إيران: نشهد المرحلة الأولى من اتساع نطاق الحرب في قطاع غزة على يد فصائل المقاومة
وتابع: "يرى الخبراء العسكريون أنه عندما تضع قوة عسكرية منشآتها وقواتها بالقرب من منطقة النزاع، فإن ذلك يشير إلى استعراض القوة ولا ينوي بالضرورة المشاركة في الصراع. هذا الموقف يمكن أن يعرضهم لإصابات وهجمات محتملة".
وأکد أن "إيران لا تسعى إلى إثارة أي حرب، لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها ردا على التهديدات المختلفة وتكيف ردها وفقا لطبيعة التهديد والظروف الجغرافية".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الإثنين، بأن إيران تعتزم رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل بسبب تصرفاتها في قطاع غزة.
خامنئي يدعو الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها السياسية مع إسرائيل لفترة محدودة على الأقل
وقال كنعاني: "في رأي العديد من المحامين والخبراء الدوليين، ارتكب النظام الإسرائيلي جرائم حرب (بما في ذلك) عدد منها في غزة".
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية
مناقشة