خبير عسكري لبناني لـ"سبوتنيك": التطورات على الحدود الإسرائيلية لن تكسر قواعد الاشتباك

صرّح العميد خالد حمادة، الخبير العسكري اللبناني، ومدير "المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات"، أن المناوشات، التي تتم بين إسرائيل و"حزب الله" لا تهدد ما تم الاصطلاح عليه، منذ اندلاع حرب جنوب لبنان، بـ"كسر قواعد الاشتباك".
Sputnik
وأضاف حمادة في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أنه "لا يزال هناك التزام وإن كان هناك كثافة في العلميات العسكرية، لكن لا يعتبر تطورا نوعيًا، حيث ما زالت الأهداف موجودة بالقلب من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بدون الدخول في العمق".

وأكد أن "القصف لا يستهدف أهدافا ذات قيمة أو مواقع سيطرة وقيادة أو بنى تحتية للطرفين، بل بعض الآليات العسكرية والتجمعات المسلحة، المشهودة والمعروفة"، معتبرًا أن "دخول المسيرات في الحرب لا يمكن اعتباره تطورا نوعيًا، حيث أنها لا تذهب هي الأخرى للعمق".

وفيما يتعلق باستهداف بعض المواقع المدنية، يقول حمادة إنها "تستعمل أو قد تستخدم لتمركز بعض مسلحي حزب الله، لكن ما يحدث لا يرقى لمستوى مساندة قطاع غزة، ولا يزال منضبطا"، مستبعدًا أن "تتضاعف الأمور أو تذهب لأكثر من ذلك، حتى لو تغيرت وتيرة القصف من الناحية الكمية".
وفي وقت سابق من صباح أمس الثلاثاء، أعلنت وسائل إعلام لبنانية، مقتل مواطنة لبنانية وإصابة اثنين آخرين في قصف إسرائيلي استهدف بلدة كفركلا جنوبي لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، "بنجاة عدد من الأطفال أحفاد الشهيدة، لائقة سرحان، كانوا في المنزل الذي قصفه العدو الصهيوني في بلدة كفركلا، والذي أدى أيضا إلى جرح شقيقتهم آلاء".

وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، أيضا، "استهداف موقع حدب البستان الإسرائيلي جنوبي البلاد بالأسلحة المناسبة"، وقال الحزب، في بيان له، إنه "حقق إصابات مباشرة داخل الموقع"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قصف أهداف لـ"حزب الله" بما فيها بنية عسكرية تابعة له.
مقتل صحفيين اثنين ومرافقهما جراء استهدافهم بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان
يأتي ذلك في ظل ما تشهده مناطق الحدود اللبنانية من تصاعد في حدة التوتر، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.
مناقشة