وتابع، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "القيادات الأمنية تدعم القرار بالكامل وتقول إن الاتفاق سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال".
وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح، والحرب مستمرة وستستمر حتى نحقق جميع أهدافنا".
وقال نتنياهو: "استعادة الرهائن مهمة مقدسة وأنا ملتزم بذلك".
وتابع: "الحرب مراحل واستعادة الأسرى ستكون على مراحل ولكن لن نستكين إلا بتحقق النصر الكامل وطلبت تدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحسين ظروف الاتفاق وقد حصل ذلك فعلا".
ومن جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "سنواصل القتال في غزة بكل قوتنا بعد نهاية مرحلة صفقة الرهائن، والاتفاق هو الخطوة الأولى لإعادة جميع الرهائن والعمليات العسكرية الإسرائيلية هي التي دفعت باتجاه الوصول إلى الاتفاق بشأن المحتجزين".
وعقدت الحكومة الإٍسرائيلية، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة لمجلس الوزراء ومجلس الحرب والطاقم الوزاري الأمني السياسي المصغر "الكابينيت"، للتصويت والمصادقة على صفقة تبادل للأسرى التي تم إبرامها مع حركة "حماس" في غزة.
وجاء في الدعوة التي وجهتها رئاسة الوزراء للأعضاء أن "عنوان الجلسة هو التصويت على صفقة تحرير مخطوفين إسرائيليين"، دون الإشارة إلى جميع المحتجزين في غزة.
وتشير المعلومات التي يتم تداولها في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل صفقة الأسرى أن "الاتفاق يقضي بأن تفرج إسرائيل عن نحو 150 امرأة وطفلا فلسطينيا أسرى لديها، مقابل 53 من المخطوفين النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، "سيتم تنفيذ ذلك على 4 دفعات على مدار 4 أيام هدنة تبدأ من بعد غد الخميس. بحيث يتم كل يوم الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين تحصل إسرائيل على قائمة بأسمائهم قبل يوم من الإفراج عنهم، وسيتسلمهم الجيش ثم ينقلون إلى 4 مستشفيات تم تحديدها، ومقابل ذلك تطلق إسرائيل سراح نحو 30 امرأة وطفلا فلسطينيا أسرى يوميا.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.