وتحت عنوان "كي لا يصبح انتهاك الطفولة وقتل الأحلام واغتيال الخدّج خبرا عاديا" احتشد المشاركون في باحة المستشفى رافعين صورا للأطفال الذين قتلوا بالقصف الإسرائيلي على غزة إلى جانب العلمين اللبناني والفلسطيني، وتخلل الوقفة عرض لمقاطع فيديو عن معاناة أهالي قطاع غزة وأطفالهم.
وقالت الطبيبة المناوبة في مستشفى رفيق الحريري هبة عبد الله عنتر لـ"سبوتنيك":
إننا "نقدم هنا رسالة وهي تعتبر أقل الإيمان تجاه الأطباء والمستشفيات وأهالي غزة، نحن نحاول من خلال الوقفة دعمهم معنويا ولنقول لهم إنكم لستم وحدكم بل يوجد آخرون حول العالم يقفون إلى جانبكم ويريدون أن يقدموا أكثر ولكن ليس لديهم القدرة، وأقل الإيمان هو الوقفة التضامنية والمقاطعة والتبرع".
ومن جهتها أكدت طبيبة الأطفال ريم الزعبي أن "هدفنا التعبير عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني والأطباء ونحن نعلم معاناتهم التي نعيشها نحن يوميا، وكوني طبيبة في قسم الأطفال أعلم أن الأطفال ضعفاء، والإسرائيلي لا يستهدف الأطفال وحسب بل الأطفال في المستشفى التي تعتبر أضعف فئة في المجتمع ولا يوجد ما يصف مدى إجرامهم، نحن نتمنى أن تتدخل المنظمات العالمية والدولية لوقف هذه الحرب بأسرع وقت ممكن".
وشارك في الوقفة عدد من أهالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفي هذا السياق قال عبد الرحمن الحسني الذي فقد 10 أفراد من عائلته بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم في غزة لـ"سبوتنيك"، إنه "بتاريخ 24 أكتوبر خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قصف الطيران منزل عائلتي واستشهد 10 أفراد منهم، شقيقتي رواند ورند وشقيقي محمد وأزواجهم وأطفالهم، 10 أرواح ذهبوا في لحظة واحدة جراء ظلم واستكبار إسرائيلي متغطرس على مرأى كل العالم، هذا الدم الذي سقط منا هو عزيز وغالي لكنه ثمن حرية بلادنا العزيزة والجميلة فلسطين".
وقفة تضامنية مع أطفال فلسطين في بيروت "كي لا يصبح انتهاك الطفولة... خبرا عاديا"
© Sputnik . Abed.K Bay
وأضاف " نحن نقف الآن في حرم مستشفى رفيق الحريري لنقول إن الدم الذي يسقط في فلسطين هو دم مظلوم ولكنه في أجساد صامدة وصابرة، نقف اليوم بهؤلاء الأطفال الذين يحملون شموعا على طريق القدس وأعلام فلسطين لنقول إنه كلما زاد الاحتلال من غطرسته وإجرامه كلما زاد في أطفال العرب ولبنان بشكل خاص الإيمان بأن تحرير فلسطين قريب جدا".
وألقى مدير عام مستشفى بيروت الحكومي جهاد سعادة كلمة أشار فيها على ان "الامم المتحدة والدول الغربية تدّعي الحضارة والتقدم والمساواة وإذا جرح اسرائيلي تقوم الدنيا ولا تقعد بينما سقط 13000 شهيد و60 ألف جريح رغم ذلك يعلنون تأييد إسرائيل".
وقفة تضامنية مع أطفال فلسطين في بيروت "كي لا يصبح انتهاك الطفولة... خبرا عاديا"
© Sputnik . Abed.K Bay
وسأل سعادة "ألم تشاهدوا الأطفال الذين يموتون بسبب انقطاع الكهرباء"، ولفت أنه رغم كل الدمار الذي حصل والشهداء والجرحى لم يحرك أحد ساكنا وهذا معيب للدول التي تدعي الحضارة".
وتوجه إلى العالم الغربي بالقول "أنتم عميان وليس لديكم القدرة على التمييز بين الحق والباطل"، وقال نحن شعب تعودنا على الشهادة والتضحيات وإن شاء الله تؤدي إلى تحرير فلسطين وأراه غير بعيد.