موسكو ترحب بالاتفاق على هدنة إنسانية لـ4 أيام بين إسرائيل و"حماس"

أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، عن ترحيب موسكو، بالاتفاق بين إسرائيل و"حماس"، على هدنة إنسانية لمدة 4 أيام.
Sputnik
وقالت زاخاروفا لوكالة "سبوتنيك"، إن "موسكو ترحب بالاتفاق بين إسرائيل وحماس، على هدنة إنسانية لمدة 4 أيام".

ونوّهت زاخاروفا بأن "هذا ما دعت إليه روسيا، منذ بداية تصعيد الصراع".

وتابعت زاخاروفا، بالقول: "نشيد بالجهود الخاصة، التي تبذلها قطر، لتنفيذ نداء المجتمع الدولي لوقف التصعيد".
ووافقت الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، في تصويت غير مسبوق، على اتفاق لإطلاق سراح نحو 50 محتجزا إسرائيليا في غزة، ووقف إطلاق النار، لمدة أربعة أيام على الأقل.
وزير الدفاع الإسرائيلي: المعركة ستستمر في غزة بكل قوة فور الانتهاء من صفقة الرهائن
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا رسميًا يؤكد قرار الحكومة، في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء، بالموافقة على أول صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وقال البيان: "تلتزم حكومة إسرائيل بإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم. الليلة، وافقت الحكومة على خطة المرحلة الأولى لتحقيق هذا الهدف، والتي سيتم خلالها إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 مختطفًا - نساء وأطفال - على مدى أربعة أيام، خلالها ستكون هناك هدنة في القتال".

وأضاف البيان: "إطلاق سراح كل عشرة مختطفين إضافيين سيؤدي إلى يوم إضافي من التهدئة.. ستواصل حكومة إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن الحرب لاستعادة جميع المختطفين، وإكمال القضاء على حماس وضمان عدم تجديد أي تهديد من غزة، لدولة إسرائيل".
وبدورها، أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، صباح اليوم، أنه "بعد مفاوضات صعبة ومعقدة، لأيّام طويلة، توصلت الحركة لاتفاق هدنة إنسانية مع إسرائيل، لمدة 4 أيام، بجهود قطرية ومصرية".

وقالت حركة "حماس"، في بيان، إن "الاتفاق يشمل وقفا لإطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة".

نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء: سيتم إطلاق سراح المحتجزين على مراحل
وأضاف البيان: "وإدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوبًا".

ولفتت الحركة إلى أنه "خلال فترة الهدنة، يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، وضمان حرية حركة الناس من الشمال إلى الجنوب على طول شارع صلاح الدين. وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاما، وذلك كله حسب الأقدمية، ووقف حركة الطيران في الجنوب، على مدار الأربعة أيام، ووقف حركة الطيران في الشمال(من قطاع غزة)، لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء".

ومرّ أكثر من شهر ونصف، على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة