وزير الخارجية الإيراني يلتقي بعدد من المسؤولين اللبنانيين

استهل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان زيارته إلى لبنان، اليوم الأربعاء، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث تناول اللقاء التطورات العامة في لبنان والمنطقة.
Sputnik
وتأتي زيارة عبد اللهيان إلى بيروت عقب الإعلان عن التوصل إلى هدنة بين "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة.
كما سيلتقي وزير الخارجية الإيراني برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، وعدد من المسؤولين السياسيين.
وقال الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية طارق عبود، لوكالة "سبوتنيك"، إنه "من الواضح أن هناك حركة مكوكية لوزير الخارجية الإيراني منذ بداية العدوان على غزة إلى اليوم، وكانت هذه الحركة الدبلوماسية من جهة موازية للحركة الأمريكية التي كانت في المنطقة".
وأوضح أن "زيارات وزير الخارجية الإيراني فعلت نوعًا من التوازن على المستوى الدبلوماسي والسياسي بين الأمريكيين والإسرائيليين من جهة وبين محور المقاومة من جهة أخرى".
ورأى عبود أن "توقيت الزيارة اليوم إلى بيروت على مشارف الهدنة المزمع تنفيذها يوم غد الخميس، إذا نجحت هي أيضًا، للتشاور بما سيحصل على مستوى المنطقة، وليس سهلًا الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحرب، وهذا يحتاج إلى تنسيق على مستوى كل محور المقاومة والذي يتخذ من بيروت مركزًا رئيسيًا ومحوريًا في التشاور لمحور المقاومة".

ولفت إلى أن "هذه الزيارة تأتي في هذا السياق لتنسيق المواقف وأيضًا لتقييم ما حصل خلال 47 يوما الماضية من الحرب على غزة لاتخاذ الموقف المناسب وليكون هناك موقفًا موحدًا على صعيد المحور ككل".

وزير الزراعة اللبناني: لبنان يتكبد خسائر فادحة جراء القصف الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض
أما على صعيد مسار المواجهات على الجبهة الجنوبية للبنان بعد إعلان الهدنة في غزة، اعتبر عبود أنه "في التحليل المنطقي والواقعي جبهة الجنوب فتحت لمساندة لغزة، وكانت ترتفع وتيرتها أو تنخفض بحسب ما يحصل على المستوى العسكري والأمني في قطاع غزة، طالما أن غدًا سيكون أول يوم من أيام الهدنة الأولى للصراع إذا ما التزمت إسرائيل بعدم التصعيد وعدم الاعتداء على لبنان، أعتقد أن المقاومة في لبنان لن تكون المبادرة في الهجوم أو في استمرار هذه الجبهة مفتوحة".
وأشار إلى أن "الجبهة الجنوبية مرتبطة بما سيحصل في غزة، لأننا دخلنا مرحلة جديدة من هذه الحرب، وربما تكون الهدنة الأولى مقدمة لهدن أخرى لسببين، السبب الأول أن الوقت الممنوح للإسرائيليين من قبل الأمريكيين أصبح ضيقًا جدًا، والسبب الثاني أن الإسرائيليين لم ينجزوا أي شيء وازن على مستوى حسم المعركة في قطاع غزة، وتكاد تكون النتائج صفرية نسبة إلى السقوف المرتفعة التي وضعها الإسرائيليون في بداية الحرب"، مضيفًا: "نحن أمام واقع يقول إن الإسرائيليين لم يستطيعوا خلال الأيام الماضية تحقيق أي إنجاز ومن الطبيعي أن يكون الوقت الممنوح من أمريكا والمجتمع الغربي قد بدأ بالنفاذ لأن الأهداف لم تتحقق".
مناقشة