وزير الزراعة اللبناني: لبنان يتكبد خسائر فادحة جراء القصف الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض

أعلن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحاج حسن، اليوم الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا على الأراضي اللبنانية أثر سلبا على الاقتصاد اللبناني، لافتًا إلى أن الخسائر في الرقعة الزراعية فادحة.
Sputnik
وقال الوزير اللبناني، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إنه "منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى اليوم، يقصف العدو الإسرائيلي الأراضي اللبنانية باعتداء وحشي بالفوسفور الأبيض، وهو محرم دوليا، وله تأثير مباشر على الاقتصاد اللبناني فعلا، والخسائر فادحة جدًا، وسنلجأ للهيئات المانحة داخليا، والمنظمات الدولية خارجيا في محاولة للتعويض عن تلك الخسائر".

وأضاف الحاج حسن أن "الحرب الإسرائيلية والعدوان على جنوب لبنان، كما هو على قطاع غزة، أثر مباشرة وبدأ التأثير يتجلى فعليًا، وذلك من خلال حرق إسرائيل لمئات من الهكتارات ومن المساحات المثمرة".

كما أشار الوزير اللبناني إلى أن "الطرح الروسي لوقف إطلاق النار كان إيجابيا ومنصفا، ولكن دائما يجد عرقلة من الفيتو الأميركي، وبالتالي يجب أن يكون بمجلس الأمن أصوات جديدة، ودول فاعلة وتلعب بقوة على الساحة الدولية، ومنها من لديه القوة المالية والعسكرية، مثل الهند والصين واليابان، ودائما ما كان الفيتو الروسي يلوح إلى جانب قضايانا العربية، وهذه هي طبيعتها".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الأربعاء، أن عناصره استهدفت عددا من الأهداف والمواقع التابعة للجيش الإسرائيلي، جنوبي لبنان.
"حزب الله" يعلن توجيه 6 ضربات استهدفت ثكنات عسكرية إسرائيلية

وذكر "حزب الله" في بيانات متعاقبة، أنه عند الساعة 12:15 من ظهر اليوم، تم استهداف تموضعات جنود ‏وآليات العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بصاروخي "بركان".

وفي المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، وادي حامول عند أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي وشيحين ومجدل زون، وأطراف بلدات كفركلا وبليدا ومحيبيب في القطاع الأوسط جنوبي لبنان بالقذائف الفوسفورية.
يأتي ذلك في ظل ما تشهده مناطق الحدود اللبنانية من تصاعد في حدة التوتر، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.
وزاد التصعيد عقب عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة