ونقلت قناة "نسمة" التونسية عن المدير الجهوي للوكالة، سمير مرزوق، أن القطاع الفلاحي في زغوان شهد تراجعا بنسبة تقارب 43% خلال عام 2023 مقارنة بالعام السابق.
وأضاف المسؤول أن الوكالة وافقت هذا العام على 45 عملية استثمار بقيمة 8.6 مليون دينار، من إجمالي 139 تصريحًا بالاستثمار تقدر قيمتها بـ 36 مليون دينار في مقابل 65 عملية استثمار بقيمة 15.2 مليون دينار من إجمالي 158 نية استثمار تقدر قيمتها بـ 48 مليون دينار التي تمت الموافقة عليها في عام 2022.
ولفت مرزوق إلى أن الاستثمارات المصادق عليها تركز على تحسين نظم الري وتطوير مساحات زراعية لزراعة الزيتون والمحاصيل الزراعية.
وأرجع مرزوق تراجع حجم الاستثمار في القطاع الفلاحي إلى قلة الأمطار وظروف الجفاف التي تشهدها المنطقة منذ أربع سنوات، إلى جانب انخفاض منسوب المياه في الآبار المستغلة، ما خلق حالة من التردد بين المستثمرين للشروع في عمليات استثمار جديدة بالمستوى المطلوب.
يذكر أنه في سبتمبر/ أيلول الماضي، قررت تونس تمديد نظام الحصص في توزيع المياه الصالحة للشرب، ووقف استخدامها للأغراض الزراعية حتى إشعار آخر، وذلك مع استمرار موجة الجفاف التي تعاني منها البلاد.
وقالت وزارة الفلاحة التونسية، في بيان، أنه يحظر استخدام مياه الشرب كذلك في ري المساحات الخضراء، وتنظيف الشوارع والأماكن العامة، وغسيل السيارات، وفقا لفضائية "نسمة" التونسية.
في السياق ذاته، لم يتم تسجيل كميات كبيرة من الأمطار في تونس، في الفترة من 1 إلى 14 سبتمبر الماضي، ما عدا كميات ضعيفة في منطقة الشمال الغربي (0.4 ملليمتر تحديدا)، مما انعكس بشكل واضح على مخزون السدود في البلاد، وفقا لآخر أرقام الإدارة العامة للموارد المائية في وزارة الفلاحة التونسية.