أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
مرّت 252 يومـا على الحرب في السودان وكارثة إنسانية حقيقية تنذر بأنّ البلاد على حافة الانهيار. سبعة أشهر من الحرب لم تقتصر فيها مأساة الشعب السوداني على القتل والجرح فقط، فالمأساة الحقيقية هي تلك المتعلّقة بالهروب والتهجير والنزوح بحثًا عن الأمان والسلامة... وأي أمن وسلامة يجدونه أولئك الذين فرضت عليهم الظروف والسياسات التخلي عن بيوتهم التي بنوها لسنين، ويفقدون حياتهم وعملهم وأولادهم وأهاليهم في لحظة قصف.
حول خطر الوضع في السودان وتأثير الخلافات السياسية وعدم التوافق في استمرارية الحرب إلى اليوم، قال نائب المركز الأوروبي السوداني لدراسات السلام في القرن الأفريقي، الأستاذ يوسف حسن الصادق، لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ الوضع في السودان مأساوي ومسألة النزوح وبالتحديد نزوح الأطفال سبّبت مأساة وكارثة إنسانية، ونزوح الأطفال من دارفور وحتى في الخرطوم وعبورهم لمسافات طويلة جدا يشكل خطرا كبيرا، وهذه جريمة إنسانية، واليوم نشهد صراعا دائرا ضحاياه كثيرة جدا، وأصبحت قيمة الإنسان منعدمة وحتى المجتمعات المتحضرة غضّت النظر عن الدفاع عن حقوق الإنسان أو ما يرتكب في حق الضحايا، والنزوح خلال هذه الحرب بات لافتًا للأنظار، فأطفال لا يتجاوز أعمارهم من السادسة والخامسة وحتى اثني عشر سنة، وكل هذه جرائم ضد الإنسانية".
وحول رسالته للمجتمع الدولي، قال الأستاذ يوسف حسن الصادق لبرنامجنا:
"على المجتمع الدولي أن ينظر للسودان بكل حيادية ويساعد بلدنا كي ينهض مرة أخرى، وأيضا يساعد المتضررين وعدم دعم الأطراف بأي وسيلة وبأيّ دعم قد يساهم في استمرار الحرب".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...