وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن الأولوية القصوى لضمان السلامة والانسياب لممرات الإغاثة الإنسانية، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ووقف العقاب الجماعي ضدهم مثل التهجير القسري وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.
وأكد أن الصين قدمت مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة مليوني دولار أمريكي عبر السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى مواد إنسانية عاجلة بقيمة 15 مليون يوان صيني تشمل الغذاء والدواء إلى القطاع عبر مصر، كما أنها ستواصل تقديم مساعدات مادية وفقا لاحتياجات سكان غزة.
واعتبر أن الصين صديق للدول العربية والإسلامية، حيث ظلت تدافع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول العربية والإسلامية، وتدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، كما يدعم الجانب الصيني القرار بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تم اعتماده في الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 أكتوبر الماضي، مطالبًا كافة الأطراف بتنفيذ ما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712، الذي تم اعتماده تحت رئاسة الصين بصفتها رئيسا دوريا للمجلس، على أرض الواقع.
وأوضح أن القضية الفلسطينية كانت دائما في قلب قضية الشرق الأوسط، ويكمن السبب الرئيسي لهذه القضية في أن طموح فلسطين إلى إقامة دولة مستقلة، الذي طال انتظاره، لم يتحقق، وأن الظلم التاريخي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني لم يتم تداركه.
وأرجع السبب الجذري لما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية اليوم إلى تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والبقاء والعودة منذ زمن طويل، لافتًا إلى كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ في أن الطريق الوحيد لكسر دائرة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يكمن في حل الدولتين، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
ويرى أن الدول العربية والإسلامية سجلت تقييما عاليا للموقف العادل الذي تبناه الجانب الصيني منذ زمن طويل من القضية الفلسطينية، مثنية على ما أنجزته الصين، بصفتها رئيسا دوريا لمجلس الأمن الدولي، من الدفع باعتماد أول قرار في المجلس منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومعربة عن تطلعها لتكثيف التنسيق مع الجانب الصيني، من أجل منع انتشار الأزمة واستئناف عملية مفاوضات السلام والدفع بإقامة دولة فلسطين المستقلة على أساس "حل الدولتين"، تفاديا للوقوع في دوامة العنف والعنف المضاد مجددا.
وقبل أيام أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بكين تؤيد بالكامل الدعوة إلى حل الدولتين الصادرة عن القمة الإسلامية العربية التي عقدت في الآونة الأخيرة في الرياض لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الآن واتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.