وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: "لقد وجّهت تعليمات للموساد بالتحرك ضد قادة حماس أينما كانوا".
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، على خلفية اتفاق وساطة قطرية بين إسرائيل و"حماس" على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن لدى الطرفين.
وأضاف نتنياهو: "صفقة التبادل هي القرار الصائب، ونحن نستغل كل فرصة لإعادة تحرير المخطوفين في غزة، والحرب متواصلة وسوف نواصل العمل حتى تحقيق كل أهدافها وإعادة المخطوفين كافة والقضاء على حماس".
وأكد أن "صفقة التبادل لن تشمل الإفراج عن أي أسير فلسطيني ضالع في قتل إسرائيليين"، مشيرا إلى أن "الجيش الإسرائيلي يدعم هذا الاتفاق وسوف نضمن أمن قواتنا خلال الهدنة في غزة".
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن اتفاق تبادل الأسرى مع حركة "حماس" الفلسطينية "جيد"، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل الحرب حتى القضاء على حماس"، بحسب قوله.
وقال غالانت، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، وعضو مجلس الحرب بيني غانتس: "حماس قضت على غزة وعلى نفسها نتيجة ما ارتكبته، في السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، وسوف نعمل على تفكيك حركة حماس، وإعادة المخطوفين ونحن ملتزمون بذلك".
ويتواصل التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والجيش الإسرائيلي منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 14 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة نحو 35 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 225 فلسطينيا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في القطاع، حسب الأمم المتحدة.
وأعلنت حركة "حماس" الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، فجر الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة 4 أيام، مع صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.