وذكرت صحيفة "ذا هيل" أن الخلاف المتزايد داخل الحزب الديمقراطي حول تعامل الرئيس بايدن مع حرب إسرائيل مع حماس أصبح مشكلة سياسية خطيرة للرئيس البالغ من العمر 81 عامًا.
ولفتت الصحيفة أن هذا يتداخل أيضًا مع الصعوبات التي يواجهها بايدن عند العمل مع الناخبين الشباب وعندما يحاول "تنشيط" حزبه.
وتابعت الصحيفة بالقول: "يشير المحللون والاستراتيجيون الديمقراطيون إلى خيبة أمل متزايدة تجاه صاحب البيت الأبيض من جانب أعضاء الحزب ذوي العقلية الليبرالية، وخاصة الديمقراطيين الشباب، الأمر الذي يمكن أن يوجه ضربة للحزب في عام 2024، عندما ستتولى الولايات المتحدة انتخابات الرئاسة. ليس فقط الانتخابات الرئاسية، بل انتخابات الكونغرس المقبلة".
وتقول الصحيفة: يشير الخبراء إلى أنه إذا أجريت الانتخابات الأمريكية في الأسبوعين المقبلين، فسيواجه الديمقراطيون "مشكلة كبيرة حقًا".
ووفقا لدراسة أجرتها شبكة "إن بي سي نيوز"، فإن 70% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما لا يوافقون على تصرفات بايدن بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.