وفي شهر مارس/ آذار من عام 2020، سافر "عمر" إلى إسطنبول عبر القاهرة، حيث كان الموساد يتابعه في تركيا عن كثب بحسب ما نشرت الصحيفة، ليتلقى اتصالا من قبل شخص يدعى رائد غزال، وذلك في شهر أبريل/نيسان من عام 2021، مدّعيًا أنه من قسم الموارد البشرية لشركة فرنسية ليقدم له عرض عمل، ثم التقيا وجهًا لوجه في شهري يونيو/حزيران وأغسطس/آب في 2021، وبعدها سلّم غزال المهمة لشخص آخر يعرف باسم عمر شلبي، والتي كان الهدف منها اختطاف المهندس الفلسطيني.
وفي شهر يونيو من عام 2022، سلّم المهندس الفلسطيني البرنامج الذي عمل عليه لشخص باسم نيكولا رادونيج، في أحد الفنادق في منطقة كاراكوي في إسطنبول، ليقدم له رادونيج عرضا للعمل مقابل 5200 دولار للعمل معهم في تركيا أو الانتقال للعمل معهم من البرازيل وبراتب يصل لـ20 ألف دولار.
وقال رادونيج للمهندس الفلسطيني إنهم سيعملون معاً في المشروع عبر الإنترنت مع ضباط بالموساد الإسرائيلي، وهم، عبد البر محمد كايا، وفؤاد أسامة حجازي، ويوسف دحمان جديد.
وبين المقال أن "فريقا من الموساد تمكن من اختطاف عمر وهو في كوالالمبور ليلة 28 سبتمبر/أيلول 2022، ليتم استجوابه في شاليه يبعد 50 كيلومترا عن العاصمة، وتعرّض للتعذيب والاستجواب لمدة 36 ساعة، في وقت قام فيه ضباط الموساد باستجوابه "عن بعد" من تل أبيب، لمعرفة الطريقة التي تمكن بها من قرصنة برنامج "القبة الحديدية" وإيقاف تشغيل نظام اختراق هواتف موظفين حكوميين وجنود إسرائيليين".