وتظهر المشاهد عملية إطلاق صواريخ من قبل عناصر من "حزب الله" استهدفت مقرات إسرائيلية تتضمن جنودا إسرائيليين.
وقال الحزب في بيان نشره على تلغرام: "مشاهد من عمليتي استهداف المقاومة الإسلامية تجمع لجنود جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المنارة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بتاريخ 2023/11/23".
وكان "حزب الله" اللبناني، قد أعلن أمس الخميس، مقتل 4 جنود إسرائيليين نتيجة هجوم صاروخي على القوات الإسرائيلية في مستوطنة المنارة على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وأوضح "حزب الله" في بيانه: "بعد رصد دقيق لدخول أربعة جنود من قوة إسرائيلية إلى منزل في مستعمرة المنارة عند الساعة 02:50 من بعد ظهر يوم الخميس 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية باستهدافهم بصواريخ موجهة مركزة وخاصة ما أدى إلى مقتلهم جميعا وتدمير المنزل فوق رؤوسهم".
يأتي ذلك في ظل ما تشهده مناطق الحدود اللبنانية من تصاعد في حدة التوتر، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.
وبدأ سريان الهدنة المتفق عليها بين إسرائيل وحركة "حماس"، عند تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي، والتي يُفترض أن يتم خلالها تبادل جزئي للأسرى بين الجانبين.
هذا وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والحكومة الإسرائيلية، فجر الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة 4 أيام، مع صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبها، أكدت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، أمس الخميس، أن الهدنة الإنسانية مع إسرائيل تدخل حيز التنفيذ في تمام السابعة صباح الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
وتعد هذه أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والجيش الإسرائيلي منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة نحو 36 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 225 فلسطينيا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.