وقال مدير الإمداد والتجهيز في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، محمود أبو عطا، لوكالة "سبوتنيك": "لقد استلمنا 197 شاحنة من معبر رفح، لكن القدرة التشغيلية واللوجستية لهذا الممر الإنساني لا تستطيع إخراج هذا العدد في يوم واحد".
وأضاف أبو عطا: "منذ صباح اليوم الثاني للهدنة، لم تدخل أية شاحنة مساعدات جديدة عبر معبر رفح، ونحن نحاول استكمال إدخال الـ197 شاحنة التي استلمناها، فقد أدخلنا في أول أيام الهدنة 80 شاحنة، واليوم نخرج 60 شاحنة، وهذه المساعدات لا تكفي سوى بنسب بسيطة قرابة 4% من احتياجات 2 مليون نازح في جنوب قطاع غزة، وسيتم توزيع هذه المساعدات بواسطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمة الصحة العالمية ومتطوعين من الهلال الأحمر الفلسطيني".
الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن انطلاق 61 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
وفي السياق ذاته، فقد سَلَكَ آلاف النازحين الفلسطينيين طريق العودة إلى بيوتهم أو ما تبقى منها، وفي بلدة خزاعة شرق خان يونس، وصل الشاب محمود رجب، وعائلته ليجدوا حيهم بالكامل قد دُمر، وبدء يبحث في أنقاض منزله على أي شيء يساعده في المبيت بجانب أنقاض المنزل.
الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن انطلاق 61 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
وقال رجب لوكالة "سبوتنيك": "عندما عدت إلى بلدة خزاعة، بحثت عن بيتي وسط الدمار وبعدما وجدته على هذه الحالة، بدأت أبحث بالمعول تحت الركام عن ملابس أو أغطية أو أي شيء بقي حتى أمكث مع عائلتي هنا، كان بيتنا يتكون من أربع طبقات، وتحته محل للأجهزة الكهربائية، والآن أبحث من تحته عن أي شيء يصلح للاستخدام".
وأضاف رجب: "المساعدات لا تكفي، ولا تغطي الحد الأدنى للاحتياجات، فقطاع غزة مدمر، وما يحدث ليس تدمير بل انتقام، نحن نحتاج إلى تمديد الهدنة ووقف كامل لإطلاق النار، ودخول المساعدات بشكل أكبر".
الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن انطلاق 61 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
وأشار رجب إلى أنه "قبل الحرب على القطاع كان متوسط حاجة القطاع من السلع يبلغ 500 شاحنة يوميًا، إلى جانب الحاجة اليومية لـ400 ألف لتر من الوقود، وقد فرضت إسرائيل حظرًا على قطاع غزة، شمل معظم السلع والأدوية، مما فاقم الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع".