ويرى في حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن "تغير المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل، يأتي بسبب التحركات الجماهيرية في هذه البلدان، لا سيما بريطانيا وأمريكا وفرنسا، وهو ما أثر بشكل أو بآخر، لا سيما وأن ما قامت به إسرائيل كان ثقيلًا جدا".
وتابع: "لا يمكن القبول بما قامت به إسرائيل، في ظل قتل آلاف الأطفال، وتدمير المنازل والبنى التحتية، وهو ما لم يحدث قبل 100 عام، ما يحدث عملية قتل وليس حربًا، خاصة في ظل عدم تطبيق القوانين الدولية التي اعتبرت إسرائيل دولة احتلال، وهناك من يطالب بإقامة دولته وفق القوانين الدولية".
وقال إن المسوغات القانونية والسياسية ليست لصالح إسرائيل، وكل الأراضي التي تمتلكها منذ عام 1967م محتلة، ولا يمكن تغيير الواقع من الناحية القانونية، ناهيك عن نجاح الدعاية الإعلامية لحماس وفشل الدعاية الإسرائيلية، لا سيما في ظل ما بثته الأخيرة من أخبار وكُشف زيفها، ففقدت مصداقيتها حتى لدى الشارع الإسرائيلي الذي يرفض نهج القتل ويريد فقط استعادة مختطفيه.
وبين أن "إسرائيل عليها أن تفكر في المستقبل؛ هناك دول لديها مصالح استراتيجية مع فلسطين وقطاع غزة، والأمر ليس بهذه السهولة، التهجير وتدمير غزة غير مقبول، هناك غاز مكتشف ونهج استراتيجي لمنطقة بحر شرق المتوسط".
وفيما يتعلق بما ترتب عن تغيير هذه المواقف، أوضح أن أهمها إنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يقتل، حيث طالبت الكثير من البلدان الأوروبية بوقف إطلاق النار، ومهدت للهدنة الإنسانية التي تم البناء عليها لمفاوضات سياسية.
وتوقع أن "نشهد عودة للصراع بشكل أقوى بعد انتهاء الهدنة، بيد أن الحرب لا يمكن أن تستمر أكثر، لأن الوضع ليس في صالح إسرائيل في كل الأحوال، مهما كانت النتائج".