مخاطر التلوث البيئي
بات من المؤسف جدّا أن تصبح بعض الشوارع في تونس الخضراء، مكانا لتجمّع وتراكم النفايات ورميها بشكل عشوائي، فلم يعد بالأمر الغريب في السنتين الأخيرتين أن ترى نفايات مكدّسة ومتراكمة في الأزقة وأمام أرصفة الطرقات وبالقرب من المدارس والسكنات المدنية.
تونس الخضراء المعروفة بجمال طبيعتها وروعة مناظرها، اليوم أصبح الوضع البيئي فيها متجه نحو المزيد من التدهور. فكيف يمكن مواجهة مخاطر التلوث البيئي المتسارع وانعكاس مشكلات البلاد السياسية والاقتصادية على البيئة؟ ولماذا لا يتم تخصيص ميزانية متعلقة بمشاريع مصبّات المراقبة لإيداع النفايات المتبقية ومشاريع إعادة تدوير النفايات؟
عن كيفية مواجهة مخاطر تراكم النّفايات وحماية الشعب من الأمراض، قال الخبير البيئي والمختص في تدوير النفايات المنزلية والمشابهة، الأستاذ حمدي شبعان لبرنامج "صدى الحياة":
"أوّلا، يجب العمل على تقليص كميات النفايات الموجودة في الشوارع، ومن ثم عمليات المعالجة الفورية يوما بيوم، وهذا ما يقلّص من كمية الخطر الداهم من النفايات على الإنسان والحيوان والبيئة والتربة في نفس الوقت، ويجب على جميع المتدخلين في هذا المجال الجلوس على طاولة واحدة لإيجاد وإعداد استراتيجية موحدة وشاملة لجميع أنواع النفايات".
وأشار المختص البيئي إلى استعمال الذكاء الاصطناعي في عمليات تدوير النفايات، وقال لبرنامجنا:
"نشكر الطلبة والجامعات التونسية على وضع برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي في عمليات تدوير النفايات منذ سنة 2016، وهذا في دراسة مع جامعة صفاقس، وقمنا بتصدير هذه التكنولوجيا إلى دول أخرى، وهي كيف يمكننا معالجة وتثمين النفايات بطرق تكنولوجية ومراقبتها حسب الذكاء الاصطناعي".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...