وحاولت بعض الدول قصر الأزمة على الصراع بين حماس وإسرائيل، في الوقت الذي نددت فيه أغلبية دول العالم باستمرار الاحتلال والمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين، في المقابل بررت إسرائيل عملياتها بأنها دفاعا عن النفس.
قال المحلل الاستراتيجي التونسي عبد القادر ساكري، إن خطاب الكراهية الذي تبناه الغرب مؤخرا أدى إلى حالة احتقان وغضب بشكل كبير.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الغرب صور الأزمة وكأنها بين حماس وإسرائيل، وأغفل القضية الفلسيطنية تماما.
ولفت إلى أن الخطاب الذي صدرته وسائل الإعلام الغربية والحكومات أدى إلى تصاعد خطاب الكراهية على مستوى الأحزاب اليمنية المتطرفة ضد المسلمين والعرب.
ولفت إلى أن الحالة الراهنة تهدد الجاليات العربية والإسلامية وخاصة الفلسطنيين في الغرب، خاصة بعد مقتل بعض الفلسطنيين في عدد من الدول الغربية.
وأشار إلى أن الشارع الأوروبي انقسم ما بين من تبنى الرواية الإسرائيلية ومن خرج ضد المجازر التي قامت بها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وفق الخبير التونسي، فإن روسيا والصين والدول العربية أعادت التوازن للقضية، بعد أن أكدت هذه الدول على ضرورة حل القضية عبر إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرق.
وشدد على أن الأخطار التي تواجه القضية الفلسطينية تتمثل في ما تسعى له الدول الغربية بحصر الأزمة بين إسرائيل وحماس، بينما هي في الأساس قضية احتلال.
ولفت إلى أن رفض مصر القاطع وكذلك الأردن، أعادا القضية إلى أصلها، ووضعها على المسار المطلوب بشأن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية.
في ذات الإطار وجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، "الشكر والتقدير إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على جهوده المبذولة وفريق عمله لإتمام الهدنة في قطاع غزة.
وقال السيسي، عبر حسابه على منصة إكس، إن "جهود قطر تكاملت مع الجهود المصرية لإتمام الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وإنجاح عملية تبادل الأسرى"، مؤكدا تطلعه للمزيد من التعاون المشترك لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وإقرار السلام الشامل.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية أمس السبت، عن 39 معتقلا بينهم 6 سيدات و33 طفلا، عند سجن عوفر العسكري المقام على أراضي المواطنين في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومن معتقل المسكوبية في القدس المحتلة، وذلك ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل.
ومن المقرر أن تفرج السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينيًا اليوم، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي/ تشرين الأول، اعتقلت إسرائيل أكثر من 3150 فلسطينيا، من بينهم أسرى سابقون.
كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أهمية التغلب على أية معوقات قد تهدد استكمال اتفاق الهدنة في غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان أن "وزير الخارجية تلقى مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة تناولا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة".