وجاء في المقال الذي نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية: "تساعد أقمار "ستارلينك" الصناعية التابعة لإيلون ماسك، القوات الأوكرانية في تنفيذ ضربات بمسيرات على الدبابات الروسية، وذلك على الرغم من أن الملياردير حذر من ضرورة استخدامها لمشاهدة "نيتفلكس" التلفزيونية، وليس تنفيذ ضربات بطائرات من دون طيار".
يقول الخبراء: "إن الأقمار الصناعية التجارية في الفضاء لا تغطيها اتفاقية جنيف ويمكن أن تكون هدفًا مشروعًا إذا ساعدت أحد أطراف النزاع، كما في حالة أوكرانيا، نظرًا لأن جيش ذلك البلد يستخدم اتصال الإنترنت الذي توفره "ستارلينك" للتواصل والتنسيق من أجل تنفيذ الهجمات ضد القوات العسكرية الروسية"، وذلك حسبما ذكرت الصحيفة.
وأضاف المقال أنه من وجهة نظر الخبراء، "من منظور قواعد الحرب، من غير المرجح أن يرتكب الروس أي خطأ، حيث يمكن استخدام هذه الخدمات لأغراض عسكرية، وهذا لا يعني أن الأقمار الصناعية التجارية سيتم استهدافها أو مهاجمتها باستمرار، ولكنه يعني أنه من المحتمل أن يتم استهدافها أو مهاجمتها". فليكن الأمر كذلك".
" ستارلينك" هي شبكة فضائية من "سبايس إكس"، والتي توفر الوصول إلى الإنترنت واسع النطاق في أي مكان على هذا الكوكب، وتم نقل أكثر من 20 ألف محطة إلى أوكرانيا، وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، قال رئيس الشركة إيلون ماسك، إن تكاليفه المرتبطة بتشغيل "ستارلينك" في أوكرانيا تقترب من 100 مليون دولار، ويجب أن يتحملها البنتاغون.
وأعلن إيلون ماسك، في 9 أيلول/ سبتمبر العام الجاري، أن شروط خدمة نظام شركته للأقمار الصناعية تحظر استخدامه للأغراض العسكرية، وذلك ردا على التقارير التي أفادت بإحباط هجوم للقوات المسلحة الأوكرانية على أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم.