المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان: تدفق المساعدات إلى غزة يجب أن يكون بزخم أكبر

قال محمود حنفي مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" إن "إسرائيل انتهكت كل القوانين الدولية، وهذه الانتهاكات والتجاوزات للأسف برعاية غربية، والقانون الدولي مربوط بالقرار الغربي بشكل عام والأمريكي بشكل خاص".
Sputnik
وأضاف حنفي لـ"سبوتنيك": "قطاع غزة وفق تقسيم الاحتلال ينقسم إلى قسمين، قسم وسط وشمال القطاع والذي شهد معارك شديدة وقسم الجنوب، وفي شقه الشمالي المباني السكنية والمستشفيات وكل ما يعطي صورة للحياة العامة مدمر، إسرائيل دمرت البنى التحتية كاملة وهي منطقة تعرضت لحصار شديد، والآن تدفق المساعدات إلى تلك المنطقة يجب أن يكون بزخم أكبر وبكميات أكبر".

وأشار إلى أن "شمال قطاع غزة بحاجة إلى نوعين من المساعدات، دعم المستشفيات بالمستلزمات الطبية الأساسية، وإدخال المعدات الضرورية لإجراء العمليات الجراحية، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان الذين تعرضوا للحصار وما يزالون".

وأضاف: "أما جنوب قطاع غزة فالعدد الأكبر من النازحين موجودين فيه، ومع قدوم فصل الشتاء والعواصف يحتاجون إلى مساعدات متعلقة بالخيم والبنى التحتية".

وتابع: "نأمل أن تستمر الهدنة، ومن الواضح أنها ستستمر وفق المؤشرات الأخيرة من أجل تضميد جراح الغزيين بشكل أولي، وإدخال المساعدات التي يحتاجونها".

رسالة إحدى المحتجزات المفرج عنها إلى مجاهدي وقيادة كتائب القسام
وأشار حنفي إلى أن "فصل الشتاء يرتب على المنظمات الدولية تقييم الوضع بشكل مختلف عما كان عليه في الصيف، وستكون ظروف فصل الشتاء أصعب بكثير وهنا نطالب السلطات المصرية أن تكون عمليات إدخال المساعدات بشكل أسلس وأكثر مرونة ولا تخضع للبيروقراطية والتأخير حفاظًا على هذه المساعدات التي قد تتلف بسبب طول الفترة وبسبب التدقيق الإسرائيلي الطويل".

وقال: "غياب المستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية وخروج الكثير منها عن الخدمة ترك أثرًا سلبي جدًا، بعض الجرحى وعددهم قليل جدًا خرجوا من قطاع غزة لكن الجرحى يحتاجون إلى رعاية أولية وعمليات جراحية غير متوفرة بسبب نقص المعدات ومستلزمات العمليات الجراحية من جهة، عدد الجرحى تجاوز ال 40 ألف جريح بين متوسط وخطير، هذا يتطلب من منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود والمنظمات ذات الصلة بتدارك الوضع وتقديم العلاج للجرحى الذين لا يشكلون أي تهديد للطرف الآخر ومن الواجب مساعدتهم".

وأكد حنفي أن "إسرائيل انتهكت كل شيء خلال حربها على غزة، ولم يكن هناك أي شيء محرم، الهدنة أفضل نسبيًا لكن الإنتهاكات لا زالت موجودة لجهة تقنين وتقييد إدخال المساعدات بشكل غير عادي، وعدم السماح لسكان الشمال والوسط في غزة بتفقد منازلهم وما إلى ذلك، فضلًا إلى قتل أكثر من شخص حاولوا الدخول للسباحة وهم عزل".
وشدد على أن "الوضع في غزة كارثي ولا يحتمل المزيد من الانتهاكات الإسرائيلية لأن الوضع هش جدًا والمناعة ضعيفة لمواجهة أي انتهاكات".
مناقشة