وأضاف، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن القوات الإسرائيلية زادت من اقتحامها للمدينة والمخيم، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، في مرحلة جديدة من العنف والإجرام الذي لم يتوقف يوما من قبل إسرائيل.
وأكد السعدي أن اجتياح مدينة ومخيم جنين، وممارسة الإرهاب والاعتقالات لم يتوقف بشكل شبه يومي منذ عامين، بيد أن وتيرته زادت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما يكثف الاحتلال من اعتقاله للشباب الفلسطيني لجمع أكبر عدد ممكن من المعتقلين، لاستخدامهم في المقايضة بأسراهم المتواجدين لدى حركة حماس.
وعن سبب هذه الاقتحامات التي كان آخرها أمس، قال إن الاحتلال يمارس جرائمه بدون الحاجة لتبريرها، وعادة ما يتحدث عن ذرائع واهية لاعتقال المواطنين وقتلهم، حيث بات يهاجمهم في كل وقت، صباحا ومساءً وعند نومهم في منتصف الليل، ويعتقل الآباء والامهات للضغط على الشباب لتسليم أنفسهم.
وقال إن إسرائيل تريد من خلف تصعيد جرائمها أن تتقبل فلسطين قتل عشرات الأبناء بشكل يومي، حيث كان في السابق عند قتل مواطن في غزة تنتفض الضفة، اليوم بات القتل بالمئات يوميًا وبأبشع طرق الإجرام.
وأشار مساعد محافظ جنين إلى توقف الحياة بشكل كامل في الضفة، حيث توقفت المدارس والجامعات والأسواق، فيما تعمد إسرائيل إلى تدمير البنية التحتية من شوارع وشبكات مياه وكهرباء وصرف صحي، في خضم حملة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، أمس الأحد، إن القوات الإسرائيلية قتلت في الضفة الغربية المحتلة 8 فلسطينيين، 5 في جنين ومخيمها و3 آخرين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، فيما اعتقلت 9 فلسطينيين خلال مداهمة مخيم جنين، وفقا لتقارير إعلامية.
ودخلت اتفاقية الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية، حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة الماضية، لمدة 4 أيام، وتم الإعن تجديدها ليومين إضافيين، اليوم الاثنين.
ويعد هذا الاتفاق، أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة بين "حماس" وإسرائيل، منذ فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.