وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" بشأن بإمكانية عودة الاشتباكات في الجنوب اللبناني من عدمه، اعتبر البرلماني اللبناني أن "ما قد يستجد مرهونا بتهور العدو الإسرائيلي ومغامراته، وفي كل الأحوال منذ البداية كان مسار التوتر على الحدود الجنوبية ومدى تطوره مرهونا بمجريات الميدان في غزة أو تهور الإسرائيلي في الجنوب".
وأوضح أن المناخ الفلسطيني في قطاع غزة ينعكس على مسار الجنوب اللبناني ومواجهاته مع إسرائيل، وأي تطور في غزة وفلسطين قد يكون له انعكاسات وترددات على لبنان وحدوده.
وشهدت مناطق الحدود اللبنانية الجنوبية، خلال الأسابيع الست الأخيرة، تصاعدا في حدة التوتر، حيث تبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية.
وتزامن ذلك مع تصعيد متواصل بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، منذ إعلان الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتوصلت إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية، إلى اتفاق واسع النطاق في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني منذ تصاعد الصراع في 7 أكتوبر.
وأعلنت حركة حماس، في بيان لها، أنه "بعد مفاوضات لأيام طويلة، توصلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة 4 أيام، بجهود قطرية ومصرية".
واتفق الطرفان على وقف الأعمال العدائية لمدة أربعة أيام من أجل تبادل عشرات الرهائن والمعتقلين المحتجزين بينهما. بدأت الهدنة لمدة أربعة أيام في 24 نوفمبر الساعة 7.00 بالتوقيت المحلي، وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، يوم الاثنين 27 نوفمبر، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية لمدة يومين.