الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 من جنوده بنيران صديقة في غزة

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن 8 من جنوده قتلوا في غزة خلال أسبوع واحد بنيران زملائهم وحوادث "تتعلق بالسلامة".
Sputnik
ونقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية عن تقرير السلامة الصادر عن الجيش الإسرائيلي، أن 5 جنود قُتلوا خلال أسبوع واحد من القتال نتيجة إطلاق نار عن طريق الخطأ من قبل زملائهم.
كما قُتل ثلاثة جنود آخرين في حوادث تتعلق بالسلامة، بما في ذلك انطلاق رصاصة بطريق الخطأ من سلاح أحد الجنود ما أدى إلى مقتله، وانفجار عبوة متفجرة كان الجنود يقومون بإعدادها.
وبحسب التقرير، أصيب عشرات الجنود الآخرون في حوادث عملياتية أخرى داخل قطاع غزة.
وذكر التقرير أن "الجيش الإسرائيلي يستغل فترة الهدنة للاستعداد، وكذلك أيضًا لتعلم الدروس وتحديث تعليمات السلامة. وذلك لمنع وقوع حوادث من هذا النوع قدر الإمكان".
"حماس" تعلن مقتل "عدد كبير" من الجنود الإسرائيليين جنوب شرق مدينة غزة
وأضاف: " بالأمس، أجرى قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، تقييمًا للوضع حول استمرار المعارك مع قادة الألوية المشاركة في العملية البرية في قطاع غزة، تناولوا خلاله موضوع السلامة بشكل مطول وأعطيت تعليمات لاستخلاص الدروس".
ويقول الجيش الإسرائيلي في تقريره: "ليس هناك شك في أن القتال في منطقة كثيفة السكان يجعل استخدام النار أمرا صعبًا للغاية".
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين بنيران زملائهم خلال المعارك في قطاع غزة.
ووقتها قالت الصحيفة: "أكد الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة، حدثت عدة حالات قُتل فيها جنود بنيران قواتنا".
الجيش الإسرائيلي: سلاح المدفعية أطلق أكثر من 90 ألف قذيفة خلال الحرب في غزة
وتابعت: "يدعي الجيش أن معظم هذه الحالات حدثت خلال قتال مشترك بين القوات المدرعة والمشاة، ويشير إلى أنه يتم التحقيق في الحوادث ويتم استخلاص الدروس حول هذا الموضوع كل يوم".
وأشارت "هآرتس" إلى أنه "كجزء من هذه الدروس، تقرر أن كل قوة تدخل مبنى يجب أن تشير إلى موقعها داخله، وأن على الدبابات أن تأخذ المزيد من الحذر عند إطلاق النيران على المباني".
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة حماس الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ، في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، واستمرت لمدة 4 أيام، قبل تجديدها، أمس الاثنين، ليومين إضافيين.
الهلال الأحمر الفلسطيني يكشف لـ"سبوتنيك" عن آخر مستجدات الأوضاع الصحية في غزة
وينص الاتفاق على الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل أسير إسرائيلي، كما يتم يوميًا إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية، و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز لجميع مناطق قطاع غزة.
ويعد الاتفاق أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة حماس الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حينما أعلنت الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة نحو 36 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 225 فلسطينيًا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.7 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة