وبعد ساعات من تمديد الهدنة في غزة، سقطت قذيفة إسرائيلية على أطراف بلدة عيتا الشعب، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
ومع تجديد الهدنة ليومين إضافيين، عاد سكان قرى الشريط الحدودي إلى منازلهم لتفقدها، وفتحت المتاجر والمطاعم والمقاهي أبوابها.
بالمقابل تسير قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل" دورياتها على طول الحدود الجنوبية للبنان، فيما يخرق الهدوء الحذر طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وقال رئيس بلدية ياطر خليل كوراني لوكالة "سبوتنيك"، إن "المنطقة في هدوء تام، خلال الهدنة عاد كل السكان إلى البلدة، ولكن هل سيستمر هذا الهدوء أم أنه هدوء ما قبل العاصفة، هذا أمر لا نعلمه".
وأشار إلى أن "حالة ترقب تشهدها بلدات الشريط الحدودي، الجميع ينتظر مرحلة ما بعد انتهاء هدنة اليومين، الترقب والحذر شديد لأن العدو الإسرائيلي لا يرحم، والناس دائمًا لديها قلق دائم في موضوع الاعتداءات".
ولفت كوراني إلى أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت المباني السكنية والمنازل في البلدة، وبشكل عام لدينا 11 منزلًا ومبنى مدمرًا بشكل كلي و10 بشكل جزئي، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالسيارات وزجاج المنازل المجاورة".
وأوضح أن "أحراش البلدة التي تعرضت إلى قصف إسرائيلي واشتعال الحرائق فيها، كان يتم إخمادها بشكل سريع لأنه يوجد في البلدة إطفائية".
وذكر كوراني أن الأضرار الكبيرة لحقت في موسم الزيتون في البلدة، بسبب عدم مقدرة السكان على قطف الزيتون في الوقت المناسب لأن البلدة كانت معرضة يوميًا للقصف، ومن بعد الهدنة توجه المزارعون لقطف محاصيلهم إلا أن الزيتون تساقط على الأرض ولم يعد له قيمة".
بدوره، قال رئيس بلدية الخيام عدنان عليان إن "الوضع في بلدة الخيام جيد جدًا وأن وجود المقاومة يطمئن الناس، ونحن حتى بالقصف الإسرائيلي بقي العدد الأكبر من العائلات في البلدة، لم يغادر الجميع".
وأشار إلى أن "المتاجر والمطاعم اليوم كلها فتحت أبوابها أمام الزوار والوضع جيد ولا يوجد أي مشاكل"، لافتًا إلى أن "هناك العديد من المباني السكنية تضررت جراء الغارات الإسرائيلية".