وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، يوم الأربعاء 22 نوفمبر، أنه "بعد مفاوضات صعبة ومعقدة، لأيام طويلة، توصلت الحركة لاتفاق هدنة إنسانية مع إسرائيل، لمدة 4 أيام، بجهود قطرية ومصرية".
شروط الهدنة
قالت حركة "حماس" في بيان، إن الاتفاق يشمل الآتي:
وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة
إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوبًا.
إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال دون سن 19 عاما، وذلك كله حسب الأقدمية.
وقف حركة الطيران في الجنوب، على مدار الأربعة أيام.
وقف حركة الطيران في الشمال(من قطاع غزة)، لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.
خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، وضمان حرية حركة الناس من الشمال إلى الجنوب على طول شارع صلاح الدين.
وبدورها، أعلنت إسرائيل في اليوم نفسه وفي تصويت غير مسبوق، الاتفاق على إطلاق سراح نحو 50 محتجزا إسرائيليا في غزة، ووقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام على الأقل.
وعلى الرغم من حدوث تأخيرات في عملية إطلاق المحتجزين، بسبب تسجيل إصابات بين سكان غزة بعد بدء الهدنة، إلا أن الأطراف الضامنة استطاعات ضمان استمرارها وتنفيذ بنودها التي أدت إلى الإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
4 أيام وتبادل 200 محتجز وأسير
شهد اليوم الأول من أيام الهدنة بين "حماس" وإسرائيل، تسليم الحركة لـ13 محتجزا إسرائيليا عبر طواقم الصليب الأحمر جنوبي قطاع غزة، ليتم نقلهم من هناك إلى معبر رفح وتسليمهم لإسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم، من جهتها أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح 39 أسيرا فلسطينيا.
وشهد ثاني أيام الهدنة إطلاق "حماس" لسراح 14 محتجزا إسرائيليا، مقابل 39 أسيرا فلسطينيا.
وفي ثالث أيام الهدنة، أفرجت إسرائيل عن 39 أسيرا فلسطينيا، بينما أفرجت "حماس" عن 17 محتجزا إسرائيليا لكن وبعكس المرتين السابقتين فقد تمت عملية الإفراج من شمال القطاع.
أما الدفعة الرابعة، فقد شهدت إطلاق سراح 33 فلسطينيا مقابل 11 محتجزا إسرائيليا.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومين إضافيين، سيتم بنفس شروط الهدنة الأصلية.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحافي اليوم إن "تمديد الهدنة الإنسانية في غزة ليومين إضافيين سيجري بنفس الشروط السابقة مع الاتفاق على إطلاق سراح 10 رهائن على الأقل يوميا".
وأضاف إن إجمالي من جرى الإفراج عنهم هم 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، مقابل 69 رهينة في غزة خلال أيام الهدنة، منهم 50 في إطار الاتفاق بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى 19 جرى إطلاق سراحهم عبر اتفاق منفصل.
وأشار إلى أنه تلقى تأكيدات من حركة حماس الفلسطينية، بأنها ستفرج عن 20 أسيرا خلال اليومين المقبلين، مضيفا أن الأولوية حاليا هي الإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال ثم المدنيين ولاحقا سيبدأ التفاوض حول الإفراج عن العسكريين. وأوضح أن قطر لا يمكنها تحديد عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
تمديد الهدنة لمدة يومين
أعلنت حركة "حماس"، يوم الاثنين 27 نوفمبر، عن تمديد الهدنة في قطاع غزة لمدة يومين إضافيين بوساطة مصرية قطرية.
وجاء في بيان الحركة، يوم الاثنين: "تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمد يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة".
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، يوم أمس الاثنين، أنه تم التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لمدة يومين.