وذكرت المجلة أنه "عاد المارشال ستالين، إلى موسكو من طهران، حيث كان مؤتمر الثلاثة الكبار قد انتهى للتو، وفي الأول من ديسمبر عام 1943، كانت طائرتا ركاب فيهما أعضاء الوفد السوفيتي والمرافقون لهم تحت حراسة ثلاثة مقاتلين (اثنان على الجانبين وواحد في الأمام)، كان هناك اضطراب قوي في الهواء، ولم تكن الرحلة التي تستغرق ثلاث ساعات من طهران إلى باكو سهلة بالنسبة لستالين، ومع ذلك، كانت معنويات القائد مرتفعة".
خلال اجتماع "الثلاثة الكبار" في طهران، حقق تقدم في المفاوضات، حيث أخذ الحلفاء على عاتقهم التزامًا رسميًا، في مايو/ أيار 1944، بتنفيذ عملية "أوفرلورد" لعبور القناة (المضيق بين ساحل فرنسا وجزيرة بريطانيا) وفتح جبهة ثانية في أوروبا الغربية، على حسب تعبير المجلة.
وحتى تلك اللحظة، لم يجرؤ أحد على التحدث مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الطريقة، وبعد فترة وجيزة من الانتهاء من مؤتمر طهران، تم تعيين القائد الجنرال دوايت أيزنهاور، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
ذكرت المخابرات السوفيتية، أن إيران كانت مليئة حرفيا بعملاء هتلر، وكان يتم الإعداد لمحاولة اغتيال الثلاثة الكبار، ولأسباب أمنية، دعا ستالين روزفلت، إلى الاجتماع على أرض السفارة السوفيتية (في طهران)، وقد تم قبول العرض بكل امتنان، وعقد أول اجتماع غير رسمي لزعيمي البلدين دون تشرشل. منذ الدقائق الأولى، فهم ستالين وروزفلت، بعضهما بعضا بشكل مثالي (كلاهما يعتقد أن الوقت قد حان لوضع حد لهيمنة الإمبراطورية البريطانية في العالم).