جاء ذلك خلال كلمة له في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقامته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) في العاصمة اللبنانية بيروت، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقال اشتيه: "نكبة فلسطين عمرها أكثر من 75 سنة. والشعب الفلسطيني كان دائماً يريد حلاً. والدم المسفوك اليوم في قطاع غزة والضفة يجعل الأمر أكثر إلحاحا."
ومضى بقوله: "ما نشهده في غزة غير مسبوق، حجم الدمار والقتل والجرح والتجويع، وقطع الماء والكهرباء، ما يجري عبارة عن إبادة جماعية هدف إسرائيل منها جعل غزة غير قابلة للحياة".
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "الضفة الغربية ليست بعيدة عن ذلك، مئات الشهداء والمعتقلين والاجتياحات بشكل يومي للمخيمات، للقرى، للمدن".
واعتبر أن إسرائيل اليوم "تريد أن تقتل كل ما هو أمامها وتتصرف بروح الانتقام ضد الشعب الفلسطيني."
ودعا اشتيه الدول التي "أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل على عدوانها أن تراجع مواقفها وإلا ستكون شريكة بالعدوان"، مضيفا "التاريخ سيسجل من وقف مع الحق والعدل ومن وقف مع دولة الاعتداء".
وشدد على أن إسرائيل لا يمكنها "ادعاء حق الدفاع عن النفس فهي دولة استعمار استيطاني إحلالي."
وتابع: "نريد وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وتحميل إسرائيل كدولة احتلال مسؤولية توصيل المساعدات الإنسانية وفتح جميع المعابر لقطاع غزة."
وطالب اشتيه بتشكيل جبهة دولية "نحو تحقيق حل الدولتين، عبر جدول زمني لإنهاء الاحتلال على أراضي دولة فلسطين".
وقال إنه لا يمكن الحديث "عن حل مجتزأ لغزة أو للضفة، والحل يجب أن يكون شاملا متكاملا يشمل غزة والضفة بما فيها القدس وحق العودة للاجئين."
وختم بالقول: "اليوم نقول لا للتهجير القسري لأبنائنا من قطاع غزة ولا للاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من قطاع غزة ولا لخلق مناطق عازلة في قطاع غزة سواء كان في شماله أو شرقه".
في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، توصلت إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، بوساطة قطر، إلى أول اتفاق واسع النطاق منذ تصاعد الصراع، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث اتفق الطرفان على وقف الأعمال العدائية لمدة أربعة أيام لتبادل عشرات الرهائن والأسرى المحتجزين.
وبدأ سريان الهدنة التي استمرت لأربعة أيام، في 24 نوفمبر الجاري الساعة 07.00 بالتوقيت المحلي (08.00 بتوقيت موسكو) وتم تمديدها لمدة يومين آخرين، ابتداء من يوم أمس الثلاثاء.