في يوم التضامن مع شعبه.. السفير الفلسطيني بدمشق يطالب العالم بالاعتراف بدولة فلسطين

يأتي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، هذا العام، في ظل استمرار القصف المستمر الذي يشنه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
Sputnik
وقال السفير الفلسطيني في سوريا، الدكتور سمير الرفاعي، لـ"سبوتنيك"، أن "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يتزامن مع ذكرى تاريخ تقسيم فلسطين، وكأنه اعتذار عن هذه الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني".
ويضيف الرفاعي، قائلا: "نشهد خلال الفترة الحالية، هجوما دمويا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن عشرات الآلاف من الجرحى والشهداء بالآلاف، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل.. هناك جرح عميق ونازف في الشعب الفلسطيني، وعلى الأرض الفلسطينية".
وذكر الرفاعي أن "شكلا من أشكال التضامن يتجلى اليوم ضد ما يجري في قطاع غزة"، متمنيا أن "يتطور هذا التضامن ليصبح عنصرًا ضاغطًا على الحكومات والدول ذات الشأن وصاحبة القرار لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني".
ووجه الرفاعي "الشكر لكل الشعوب التي تعبر عن تضامنها مع الفلسطينيين في هذا اليوم، ولأحرار العالم الذين يقفون ويعبرون عن تضامنهم معهم ومع حقهم في تقرير مصيرهم".
فلسطين

الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين

وأكد السفير الفلسطيني في سوريا، في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن "المواقف الإنسانية مهمة للشعب الفلسطيني، لكن الأهم هي المواقف الضاغطة التي تصنع قرارًا بوقف هذه الحرب".
وبيّن الرفاعي أن "المطلوب من المنظمات هو توفير مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء للشعب الفلسطيني"، وتابع: "أبسط مقومات الحياة فُقدت في قطاع غزة".
ودعا السفير الفلسطيني لدى سوريا، إلى "اتخاذ موقف جدي بالاعتراف بدولة فلسطين"، وقال: "بعض الدول الغربية تحدثت عن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية وهذا تطور مهم، ونطالب أيضًا الأمم المتحدة ومنظماتها بالاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية وليست دولة عضو مراقب".
فلسطين

"طوفان الأقصى"... منعطف في الصراع الوجودي

بدوره، قال الصحفي والمذيع (الفلسطيني- السوري)، نعيم إبراهيم، لـ"سبوتنيك": "يتعرض الشعب لجرائم حرب إسرائيلية مشهودة، إذ أن آلة القتل التي يوغل الجيش الأسرائيلي باستخدامها شملت قتل الأطفال والنساء وكبار السن وطواقم الإسعاف والصحفيين ورجال الدفاع المدني وقصف البيوت والمشافي والمدارس والمساجد والكنائس، بالإضافة إلى حصار قاتل يشمل قطع الماء والكهرباء والدواء والوقود والغذاء".
وتحدث إبراهيم عن عملية "طوفان الأقصى"، قائلا: "المقاومة الفلسطينية تستمر في مواجهة العدوان الإسرائيلي من خلال معركة (طوفان الاقصى)، هذه العملية التي شكلت منعطفًا هامًا في الصراع الوجودي ضد المشروع الصهيوني في المنطقة وكبدت الاحتلال خسائر كبيرة لم يكن يتوقعها، ما ينذر بقرب زوال هذا الكيان الهجين".
وأشار إبراهيم إلى أن "الفصائل الفلسطينية أكدت عبر "طوفان الاقصى" أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها"، مضيفًا أن "حالة النهوض في الوعي التي تشهدها الساحتان العربية والدولية والتضامن مع الشعب الفلسطيني حاليًا تؤكد حقه في وطنه فلسطين، حيث أدرك الجميع أن الكيان الاسرائيلي هو كيان غاصب ولا أحقية تاريخية له في فلسطين".

غزة... كارثة إنسانية

وعن الوضع الإنساني في قطاع غزة وعموم فلسطين، تحدث مدير عام الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، عاطف إبراهيم، لـ"سبوتنيك": "أصبح واضحا للشعوب العربية والعالمية حجم الإبادة التي تقوم بها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف المراكز والمشافي الطبية واستهداف البنية التحتية ومنازل المدنيين وحتى أفران الخبز".
وأضاف إبراهيم، قائلا: "المساعدات التي تدخل إلى القطاع قليلة جدا وغير كافية، وبحسب المنظمات الدولية فإنه يجب إدخال ثلاثة أضعاف ما كان يدخل من مساعدات قبل (طوفان الأقصى)".
وأكمل مدير عام الهلال الأحمر الفلسطيني: "نطالب المنظمات الدولية بالضغط لاستمرار وقف إطلاق النار والسماح بإعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية وإدخال المساعدات الطبية والاغاثية والوقود، فما يدخل حالياً يكاد لا يذكر".

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب) بشكل سنوي، بعد أن اعتمدت عام 1947 قرار تقسيم فلسطين وفق القرار "181".
مناقشة