وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "إحياء ذكرى هذا اليوم يكتسب أهمية خاصة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، وتحديدا ما يجري في قطاع غزة، منذ 50 يوما، حيث هناك أكثر من 60 ألف شخص بين قتيل وجريح، وتدمير كامل طال المنازل والمساكن والمؤسسات وأماكن العبادة وتشريد مئات الآلاف من الشمال إلى الجنوب".
وأكد أن "الهدف الأساسي من ما يجري الآن للفلسطينيين، هو محاولة تهجيرهم من غزة لسيناء ومن الضفة والقدس للأردن، حيث يتزامن مع حملة الإبادة الجماعية في غزة، حرب شاملة على محافظات الضفة الغربية والقدس، أدت إلى مقتل أكثر من 260 فلسطينيًا، منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي) وحتى اليوم".
وقال أبو يوسف إنه "هناك اقتحامات وحصار وإطلاق للرصاص الحي من قبل عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي كل يوم، وهو ما يندرج في إطار الحرب الشاملة التي لها أهداف واضحة تماما في محاولة لشطب حقوق الشعب الفلسطيني ومحو إمكانية قيام دولة فلسطينية كاملة على أراضي محتلة في الضفة وقطاع غزة والقدس، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين والمسنودة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
ودعا أبو يوسف، في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، إلى "تضافر كل الجهود لوقف العدوان والجرائم التي تتواصل بحق الشعب الفلسطيني، وفي خضم الهدنة التي يجب أن تكون مستدامة، مع ضمان دخول المواد الطبية والغذائية وفك الحصار على قطاع غزة، ورفض كل ما له علاقة بتهجير أهالي الشعب الفلسطيني، الذي يقاوم على أرضه من أجل نيل حقوقه واستقلاله"، بحسب قوله.
وطالب بضرورة أن "يكون هناك جدية للمشروع الدولي، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، معتبرًا أن "هناك حاجة ماسة لعملية سياسية تفضي إلى تحقيق ذلك، وإنهاء الاحتلال والجرائم المتصاعدة وإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما يضمن حقوق الشعب في الحرية والاستقلال".
ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بموجب القرار رقم 32/40 ب، وفي ذلك اليوم من عام 1947، اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين بموجب القرار رقم 181.
وطالبت الجمعية العامة بموجب القرار رقم 60/37، بتاريخ 1 كانون الأول/ ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في 29 نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.
ورفعت الجمعية العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين. وقد أقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم 30 أيلول/ سبتمبر 2015.
وبدأ العالم يتحرك للتضامن مع الفلسطينيين بصور مختلفة، منذ إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وانتشار صور ومقاطع فيديو لمشاهد الدمار والخراب التي تسببت بها القوات الإسرائيلية.