القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "طفلين وشاب أُصيبوا بالرصاص الحي، واعتقل 7 شبان، مساء اليوم [الثلاثاء]، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، ومحاصرة مخيمها، ومستشفيات المدينة، ومداهمة عدة أحياء وسط اندلاع مواجهات مع المواطنين".
وأضافت الوكالة أن "قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم في عدة أحياء، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جرى نقلهم إلى مستشفى الرازي".
وأوضحت أن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت المدينة من عدة محاور، وداهمت عدة أحياء، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصارا على مخيم جنين من الجهات كافة".
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عرابة جنوب جنين، وداهمت عدة أحياء واعتقلت شابًا فلسطينيًا، ونشرت القناصة وفرقة مشاة في البلدة وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة.
وبحسب وكالة "وفا"، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وداهمت عدة أحياء فيها وعددا من المنازل، ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عدد من الفلسطينيين، كما اقتحمت قوات إسرائيلية قريتي فقوعة وجلبون شمال شرق جنين، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة في القريتين.
وتابعت الوكالة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدات دورا والظاهرية جنوب مدينة الخليل، وبيت عوا غرب المدينة، كما داهمت مناطق حنينية والمجنونة والمجور وقرية خرسا.
بالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة أريحا في الضفة الغربية من عدة محاور، وداهمت مخيمي عين السلطان وعقبة جبر، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين، تخللها إطلاق رصاص حي، وفقًا لما ذكرته "وفا".
يأتي ذلك فيما تستمر التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، تنفيذًا لاتفاق تمديد الهدنة وتبادل عدد من الأسرى بين الجانبين.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل و"حماس" تبحثان عبر الوسطاء اتفاقاً جديداً يتضمن إطلاق سراح جميع المختطفين مقابل وقف إطلاق النار لفترة ممتدة.
هذا ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 4 أيام، والإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل أسير إسرائيلي، ويتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية، و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز لكافة مناطق قطاع غزة، وقد تم الاتفاق في 27 نوفمبر على تمديد الهدنة ليومين إضافيين بنفس شروط اتفاق الهدنة الأصلي.
وتعد هذه أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والجيش الإسرائيلي حينما أعلنت الحركة، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة أكثر من 36 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 240 فلسطينيا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.8 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.