وأصدرت وزارة الدفاع بيانا أوضحت فيه أن تلك الخطوة تأتي كدليل قوي على التزام المملكة المتحدة بالأمن الإقليمي، حيث ستعمل المدمرة على تعزيز الوجود البحري للمملكة المتحدة في الخليج والعمل على "ردع التصعيد من جانب الجهات الخبيثة والمعادية التي تسعى إلى تعطيل الأمن البحري"، على حد تعبير البيان.
وأضاف البيان أنه من المنتظر أن تضمن المدمرة حرية الملاحة في المنطقة وتأمين السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للتجارة، حيث ستنضم إلى سفينة "لانكاستر"، التي تم إرسالها إلى المنطقة العام الماضي، بالإضافة إلى ثلاثة صائدي ألغام وسفينة دعم تابعة للأسطول الملكي.
وأضاف شابس، "لقد أثبتت الأحداث الأخيرة مدى أهمية الشرق الأوسط للأمن والاستقرار العالميين، وذلك في أعقاب تجدد اشتعال الصراع بين في غزة، ما أدى إلى الاستيلاء غير القانوني على سفينة "غالاكسي ليدر" من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، لذلك فمن الأهمية بمكان أن تعزز المملكة المتحدة وجودها في المنطقة للحفاظ على بريطانيا ومصالحنا آمنة من عالم أكثر اضطرابا وتنازعا.
يشار إلى أنه تم النشر سفن البحرية الملكية البريطانية بشكل دائم في المنطقة منذ عام 1980، ووفقا للعملية "كيبيون" التي انطلقت منذ عام 2011، وتحت قيادة المكونات البحرية البريطانية في البحرين، تعمل هذه السفن مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء المنطقة، في إطار القيادة المشتركة.
وتعتبر مياه خليج عدن طريقا حيوية للشحن التجاري ومرور الناقلات التي تحمل جزءا كبيرا من إمدادات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي المسال، وتمر حوالي 50 سفينة تجارية كبيرة يوميًا عبر باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، بينما تمر حوالي 115 سفينة تجارية كبرى عبر مضيق هرمز.