"سبوتنيك" ترصد أحوال مواطني البلدات الحدودية جنوبي لبنان في ظل أجواء الهدنة

سيطر الهدوء على القرى والبلدات الحدودية جنوبي لبنان بعد اشتباكات دامت لمدة 50 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على طول الخط الفاصل والذي يبلغ 120 كيلومترا، وموزع على 3 قطاعات غربي وأوسط وشرقي، يمتد من رأس الناقورة إلى خراج بلدة الماري في مزارع شبعا على الحدود مع سوريا.
Sputnik
ورصد مراسل "سبوتنيك" في جولة على القطاع الغربي جنوبي لبنان خلال أوقات الهدنة في قطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل، واطّلع على وضع المنطقة وعلى أوضاع المواطنين والبلدات والقرى المحاذية للجدار الفاصل الذي بناه الجيش الإسرائيلي على جانب الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وأوضح مراسل "سبوتنيك"، أنه "بالرغم من الترقب الحذر الذي ينتاب أهالي البلدات والقرى الجنوبية لاحتمالية تطور الأحداث نحو الأسوأ، فإنهم يعيشون حياتهم الطبيعية ويمارسون أعمالهم اليومية في أرضهم ويقطفون محاصيلهم دون خوف أو خشية".

ولفت أهالي بلدة كفركلا المحاذية مباشرة للجدار الفاصل، في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن الجيش الإسرائيلي كان خلال الـ50 يوما التي سبقت الهدنة يستهدف المزارعين الذين يعملون في أرضهم ويطلق عليهم الرصاص والقنابل الحارقة ليجعلهم يخافون ويتركون منازلهم.
وأكدوا أنهم لا يخافون القصف الإسرائيلي وسيبقون صامدين في أرضهم وداعمين للمقاومة ومساندين لها.
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي قادم من لبنان

وأوضح رئيس بلدية كفركلا، المحامي حسن شيت، في حديث لـ" سبوتنيك"، أنه "منذ صباح اليوم الثاني لسريان الهدنة في قطاع غزة، بدأت لجان الكشف عن الأضرار عملها الميداني في القرى الجنوبية، حيث تم تشكيل لجان مشتركة تابعة لبلدية كفركلا، ولجان مجلس الجنوب المرتبط بالحكومة اللبنانية، واللجان التابعة لحزب الله، وذلك لكشف الأضرار التي وقعت على الأهالي جراء القصف الإسرائيلي وتسجيلها وتقدير التكلفة الفعلية الواجب دفعها للمعالجة".

وأكد رئيس بلدية كفركلا "أن هذا الموضوع سيتم متابعته للنهاية بدون أي تمييز بين المواطنين والأهالي، والتعاون سيكون بين جميع اللجان وأبناء الجنوب ولن يتم استثناء أحد".
مناقشة