وقال لافروف خلال افتتاح المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في سكوبيه في مقدونيا الشمالية: "في محاولة لإسقاط الاقتصاد الروسي، فرضت أمريكا وحلفاؤها الأوروبيون آلاف العقوبات على روسيا، وبالتالي وضع حد للتعاون العملي الواسع بين الشرق والغرب في منطقتنا المشتركة ذات يوم".
وأكد لافروف، خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في سكوبيه، أن روسيا تلاحظ بأسف أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في حالة يرثى لها، وأن آفاق المنظمة لا تزال غير واضحة.
وقال: "في غضون ما يزيد قليلاً على عام، سيبلغ عمر وثيقة هلسنكي النهائية 50 عامًا. وفي هذا الصدد، يؤسفني أن أقول إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقترب من هذه الذكرى السنوية في حالة يرثى لها، ولا تزال آفاقها غير واضحة".
وأوضح لافروف أن معنى بذل الجهود لإحياء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي أصبحت ملحقة بحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، أصبح الآن موضع تساؤل.
وقال: "لقد تحولت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الأساس إلى ملحق لمنظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. ودعونا نواجه الأمر بصراحة، أصبحت على شفا هاوية ويظهر سؤال ما إذا كانت تستحق "الاستثمار" فيها لضمان الأمن".
ووصل لافروف إلى الاجتماع المنعقد في مركز بوريس ترايكوفسكي الرياضي في العاصمة سكوبيه، ويتضمن ثلاث جلسات عامة.
وتُعد زيارة لافروف، الأولى إلى أوروبا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير 2022، بعيدا عن زياراته إلى بيلاروسيا وتركيا. وعلى خلفية مشاركته، قاطع هذا الحدث وزراء خارجية كل من أوكرانيا وبولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا.