وقال خلال افتتاح القمة العالمية للمناخ المنعقدة ضمن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" (COP28) في دبي: "العراق بلد قليل الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري إلا أنه من أكثر بلدان العالم هشاشة تجاه التغيرات المناخية، خاصة في قطاع المياه والزراعة".
وتابع: "تواجه البلاد أزمة مياه خطيرة للغاية، وخير مثال على ذلك هو جفاف الأهوار جنوب العراق المدرجة على قائمة اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي. نهرا دجلة والفرات أصبحا اليوم مهددين بالانحسار والجفاف بفعل تأثيرات عديدة من بينها التغير المناخي".
وأوضح أن الظروف الجوية القاسية في العراق، بما في ذلك درجات الحرارة القياسية وقلة هطول الأمطار، تسببت في اتساع المناطق القاحلة والتصحر، وانخفاض الأراضي الزراعية، وتدهور الأراضي، وزيادة العواصف الترابية والرملية، وفقدان الموارد الطبيعية، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى زيادة الفقر وزيادة معدلات النزوح الداخلي والهجرة الخارجية.
ودعا الرئيس العراقي دول الخليج إلى "التعاون بشكل جماعي ككتلة تفاوضية واحدة لحل المستقبل المناخي المعقد للمنطقة ككل".
وأشار رشيد إلى أن العراق قدم خطته في إطار المساهمة الوطنية المحددة لخفض انبعاثات الكربون (NDC)، مؤكدا أن "الحكومة العراقية اتخذت إجراءات سريعة لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة".
وتحتضن مدينة "إكسبو دبي" فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر وتناقش الحكومات كيفية الحد من تغير المناخ والاستعداد له في المستقبل.
ويشارك في فعاليات "كوب 28"، نحو 70 ألف شخص وتعود بدايات المؤتمر إلى تسعينات القرن الماضي، عندما انعقدت قمة الأرض في ريو دي جانيرو البرازيلية.