وذكرت وسائل إعلام غربية، أمس الخميس، أن البابا فرانسيس أجرى اتصالا هاتفيا، نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لم يتم الكشف عنه من قبل، بالرئيس الإسرائيلي، حذره خلاله من ارتكاب الإرهاب، حيث اعتبرت تلك المكالمة وكأنها مشحونة بالتوتر.
وأوردت تلك الوسائل الإعلامية أنه مع استمرار سقوط القنابل على قطاع غزة، أجرى البابا فرانسيس تلك المكالمة، في وقت حاول إسحاق هرتزوغ وصف ما زعمه بـ"الرعب" الذي أصاب إسرائيل من هجوم السابع من أكتوبر، وهو إعلام حركة حماس عمليتها العسكرية "طوفان الأقصى".
ونقلت الوسائل الغربية عن مصدر إسرائيلي بارز، أن البابا فرانسيس قد رد على هرتزوغ بأنه "ممنوع الرد بالإرهاب" على ترهيب حركة حماس، مطالبا محاسبة المسؤولين من عناصر حماس، ولكن ليس المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وفي سياق متصل، حمَّلت حركة حماس، المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث قال المكتب الإعلامي الحكومي (وزارة الإعلام) في قطاع غزة، في بيان صحفي: "بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة حربه الوحشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث واصل قصف واستهداف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في أكثر من محافظة في القطاع".
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي الولايات المتحدة بمنح الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة الحرب من دون أي اعتبار لقوانين الحروب وللقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضح المكتب الإعلامي أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل، ومن حقه نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكذلك زوال الاحتلال بالكامل عن أراضيه بموجب القوانين الدولية والأممية.
واستأنف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، بعد سبعة أيام من هدنة معلنة تمت بواسطة دولية وعربية، قادتها كل من مصر وقطر.
وسبق أن ترددت أنباء عن انتهاء التهدئة بين إسرائيل وحماس صباح اليوم الجمعة، ولم يتم الإعلان عن تمديدها رسميًا، وبذلك انتهى وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس يوم الجمعة الساعة 7:00 (8:00 بتوقيت موسكو).
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت عن استعدادها "لتمديد" الهدنة مع إسرائيل، والتي من المقرر أن ينتهي مفعول تمديدها الأخير عند الساعة الثامنة بتوقيت موسكو فجر الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر مقرب من الحركة قوله، إن "الوسطاء يبذلون جهودا قوية ومكثفة ومتواصلة حاليا من أجل يوم إضافي في الهدنة، ومن ثم العمل على تمديدها مرة أخرى لأيام أخرى".
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.