وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "الشعب الفلسطيني دفع ولا يزال يدفع ثمنًا باهظًا جراء استمرار العدوان، واستئناف الحرب يعني المزيد من الضحايا، وتهديم المنازل، والمزيد من النازحين، ومعاناة أكثر للفلسطينيين".
وقال عبيد إن "المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية كاملة جراء هذا التغول الإسرائيلي على دماء الشعب الفلسطيني، بل ويشارك فيه عبر هذا الصمت، وسياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير، مطالبًا بأن يقف الضمير العالمي لمرة واحدة ضد الانحياز ويساند معاناة ومظلومية الفلسطينيين، لوقف شلال الدم".
وطالب المؤسسات الدولية، على رأسها مجلس الأمن بالتدخل من أجل إصدار قرار فوري وصريح بوقف الحرب وقفا شاملا ونهائيًا من أجل حقن دماء الشعب الفلسطيني، كما طالب بتوفير حماية دولية للفلسطينيين، ووقف المعاير المزدوجة والكيل بمكيالين، وأن يتحمل الجميع مسؤوليتهم تجاه ما يحدث.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي مستمر في حربه على غزة، رغم الاعتقاد بأن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مع "حماس" ستجرى في ظل إطلاق النار بين الجانبين في القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي بارز، أن هناك تقييما إسرائيليا يقضي بأنه ستكون هناك عدة أيام من القتال والحرب على غزة، حتى تعرب حركة "حماس" عن رغبتها في إطلاق سراح الرهائن؛ فيما أوضح المصدر - لم تذكر القناة الإسرائيلية كنيته ـ أن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن بين بلاده وحماس ستجري "تحت النار"، على حد وصفه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من القطاع، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد غزة.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح اليوم الجمعة (بالتوقيت المحلي)، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.