وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المسؤولين الإسرائيليين حصلوا على خطة حماس للهجوم قبل عام كامل من وقوعه، لافتة إلى أن هذه السيناريوهات ظهرت في مستندات ورسائل بريد إلكتروني التي وصفت الهجوم باسم "حائط أريحا"، مضيفة أن الوثيقة المكونة من 40 صفحة حددت بدقة توقيت الهجوم وحجم الضرر الذي سيقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة لم تحدد موعداً للعملية، لكنها وصفتها بأنها "هجوم ممنهج لاجتياح الحصون المحيطة بقطاع غزة، والسيطرة على مدن إسرائيلية محورية، بينها مقر قيادة الفرقة المسؤولة عن القطاع"، مضيفة أن "حماس نفذت الخطة بكل دقة".
ولفتت الوثيقة المسربة التي حصلت عليها إسرائيل عن هجوم حماس تم تداولها على نطاق واسع بين العسكريين والمخابرات، لكن لم يتضح إن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو كبار القادة اطلعوا عليها، موضحة أن المسؤولين الإسرائيليين خلصوا إلى أن الجيش لو تعامل مع الوثيقة على محمل الجد لكان نجح في منع هجوم حماس أو ربما التخفيف منه.
كما تناولت الوثيقة بشكل أدق عن الأسلحة بدءا من الصواريخ وعن الطائرات المسيرة، التي ستقوم بتدمر الكاميرات الأمنية وأنظمة الدفاع الآلية، وعبور مقاتلين إلى غلاف غزة بمظلات وسيارات وسيرا على الأقدام، وهي عناصر كانت في صلب هجوم 7 أكتوبر غير أنه "لم يكن ممكنا تحديد" ما إذا كانت قيادة حماس قد وافقت "بالكامل" على هذه الخطة وكيف يمكن ترجمتها على أرض الواقع.
وذكرت "نيويورك تايمز" أنه رغم التداول بوثيقة "جدار أريحا" داخل التسلسل الهرمي العسكري الإسرائيلي، فإنه لم يُعرف إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته قد اطّلعا عليها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح اليوم الجمعة (بالتوقيت المحلي)، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.