خبير اقتصادي: القمح الروسي يعزز استقرار الأمن الغذائي العالمي

أكد الخبير في الشأن الاقتصادي والتجارة الدولية، الدكتور أحمد صدام، أن إرسال روسيا القمح وغيرها من المساعدات الغذائية إلى الدول الأفريقية، يسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي لتلك الدول، إذ تؤثر تلك المساعدات على أسعار المواد الغذائية وتمنعها من الارتفاع.
Sputnik
ولفت صدام خلال حديثه لإذاعة "سبوتنيك" أن "موسكو تكوّن علاقات طيبة مع باقي دول العالم، وتسهم في التخفيف من الأزمات الغذائية الدولية، وتعزز استقرار الأمن الغذائي العالمي".
وأكد أن الدور الروسي دحض نظرية نظام كييف التي ادعت أن العملية العسكرية الخاصة ستؤدي إلى تجويع أفريقيا، لافتا إلى أن روسيا ألغت اتفاقيات أوكرانية لتوريد 20 مليون طن من المواد الغذائية إلى أفريقيا، بعد اكتشافها "أنه لا يصل منها سوى 4% فقط".
روسيا تعود إلى قائمة أكبر 5 موردين للحبوب إلى أوروبا رغم العقوبات المفروضة
ونوه بالارتفاع الكبير لمعدل إنتاج القمح في روسيا والذي تخطى 46 مليون طن، مؤكدا أنه يمثل ربع حجم إنتاج القمح في العالم، ما يشير إلى أن روسيا تشكل حلقة مهمة في سلسلة الغذاء العالمية، في الوقت الذي تنخفض فيه صادرات كبريات الدول المنتجة كالولايات المتحدة وأستراليا وغيرها.
ووصلت، الخميس الماضي، سفينة قادمة من روسيا، تحمل 25 ألف طن من القمح كمساعدات إنسانية إلى العاصمة الصومالية مقديشو.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن نية روسيا إرسال حبوب مجانية كمساعدات إنسانية إلى ست دول أفريقية مدرجة على قائمة برنامج الغذاء العالمي خلال القمة الروسية الأفريقية في يوليو/ تموز.
ومن جهته، أفاد وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، بأن أول سفينتين محملتين بالقمح، تبلغ حمولة كل منهما 25 ألف طن للصومال وبوركينا فاسو، غادرتا روسيا في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني.
مناقشة