وقالت هاريس إن عددا كبيرا للغاية من الفلسطينيين يقتلون في غزة وحثت إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحمايتهم بينما رسمت رؤية أمريكية لغزة ما بعد الصراع.
وفي مؤتمر صحفي على هامش قمة "COP28" في دبي، قالت هاريس إن إسرائيل لديها حق مشروع في شن عمليات عسكرية ضد مسلحي "حماس"، الذين شنوا هجمات من غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل فيها أكثر من 1200 شخص في جنوب إسرائيل.
وأضافت هاريس: "بينما تدافع إسرائيل عن نفسها، من المهم كيف تدافع. فالولايات المتحدة واضحة بشكل لا لبس فيه: يجب احترام القانون الإنساني الدولي. لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء".
وتطالب الولايات المتحدة- التي تقول "حماس" إنها أعطت الضوء الأخصر لإسرائيل لاستمرار حربها على القطاع- بشكل متزايد إسرائيل بتضييق منطقة القتال خلال أي هجوم على جنوب غزة وضمان مناطق آمنة للفلسطينيين.
وتابعت هاريس: "بينما تواصل إسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، نعتقد أنه يتعين على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء".
وفي رسالة أخرى موجهة إلى إسرائيل، قالت هاريس إن الولايات المتحدة لن تسمح بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار غزة أو إعادة رسم حدود غزة.
وقالت: "يجب على المجتمع الدولي أن يخصص موارد كبيرة لدعم التعافي على المدى القصير والطويل في غزة، على سبيل المثال، إعادة بناء المستشفيات والمساكن، واستعادة الكهرباء والمياه النظيفة، وضمان إمكانية فتح المخابز وإعادة تزويدها بالمخزون".
ومضت بقولها: "في نهاية المطاف، يجب تعزيز قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لتتولى في نهاية المطاف المسؤوليات الأمنية في غزة"، و"لكن حتى ذلك الحين، يجب أن تكون هناك ترتيبات أمنية مقبولة لإسرائيل وشعب غزة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين".
وأضافت أنه بالنظر إلى أبعد من ذلك، ينبغي تعزيز السلطة الفلسطينية إلى درجة تمكنها من حكم الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت إن حماس لم تعد قادرة على إدارة غزة.
وقالت: "نريد أن نرى غزة والضفة الغربية موحدة في ظل السلطة الفلسطينية، ويجب أن تكون الأصوات والتطلعات الفلسطينية في قلب هذا العمل".
وأشارت هاريس إلى إنه بمجرد انتهاء الحرب، يجب متابعة جهود إعادة البناء بهدف تحقيق حل الدولتين الذي تعيش فيه إسرائيل والفلسطينيون في سلام.
وخلال الفترة الأخيرة، ناقش المسؤولون الأمريكيون تعزيز السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها ليشمل غزة، ولكن لم يتم الاتفاق على خطة ثابتة بعد.
وقد أعرب بعض المسؤولين الأمريكيين سراً عن شكوكهم بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على حكم غزة بعد الحرب. ويتهم منتقدون السلطة بالفساد وسوء الإدارة، وأظهرت استطلاعات الرأي أن مصداقيتها منخفضة لدى الشعب الفلسطيني.