وقال البروفيسور روي تايلور من جامعة نيوكاسل في المملكة البريطانية، مؤيدًا لهذا الاقتراح: "من خلال سلسلة الدراسات التي تم فيها إخضاع الأشخاص المصابين بداء السكري (من النوع 2) لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، فقد أظهر أن التعافي الدائم من مرض السكري (من النوع 2) أمر ممكن بالفعل في الواقع.
بدأ النظرة العامة لبحثه من خلال وصف دراسة "كونتر بوينت" التي أثبتت في عام 2011 أنه من الممكن الاستشفاء من مرض السكري (من النوع 2) عن طريق اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
وأظهر أيضًا أن مرض السكري (من النوع 2) ينجم عن زيادة الدهون في الكبد والبنكرياس، وفقدان هذه الدهون داخل الأعضاء هو مفتاح الشفاء.
اتبع 30 شخصًا مصابًا بداء السكري (من النوع 2) نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية (800 سعرة حرارية يوميًا من المخفوقات والحساء) لمدة ثمانية أسابيع قبل العودة إلى الأكل الطبيعي.
وقد أثبت هذا أنه إذا تم الحفاظ على فقدان الوزن، فيمكن عكس مرض السكري من النوع 2 لمدة ستة أشهر على الأقل.
ومع ذلك، تم إجراء كلتا الدراستين في مركز أبحاث وكان من المهم تحديد ما إذا كان من الممكن عكس مرض السكري (من النوع 2) في الرعاية الأولية، حيث تتم إدارته بشكل روتيني.
تم تصميم تجربة "دايريكت"، من قبل مجموعة من المختصين، شارك 298 شخصًا مصابًا بداء السكري (من النوع 2) في هذه التجربة، والتي تضمنت اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لمدة 12 أسبوعًا، يليه دعم الحفاظ على فقدان الوزن.
وقد حددت مجموعة أعمال البروفيسور تايلور أيضًا السبب الكامن وراء مرض السكري (من النوع 2)، وقد أظهرت النتائج أن الدهون الزائدة في الكبد تمنع الأنسولين من العمل بشكل صحيح، كما أنه يزيد من العملية الطبيعية لتصدير الدهون إلى أنسجة الجسم، بما في ذلك البنكرياس، حيث يمنع خلايا بيتا المنتجة للأنسولين من العمل بشكل صحيح.
تؤدي استعادة الوزن إلى عودة زيادة الدهون في الكبد، وزيادة تصدير الدهون من الكبد، وانخفاض وظيفة خلايا بيتا.
لقد ألهمت نتائج "دايركت" برنامجًا وطنيًا للتعافي في بريطانيا، حيث يتم استخدام نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لتعزيز فقدان الوزن وبالتالي عكس مرض السكري (من النوع 2).