العملية العسكرية الروسية الخاصة

الكشف عن تفاصيل خطيرة للصراع بين زيلينسكي ووزير دفاعه

ذكرت صحيفة أوكرانية، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يتواصل مع بعض قادة القوات المسلحة الأوكرانية، متجاوزًا القائد العام فاليري زالوجني، ويمنعه من قيادة القوات الأوكرانية.
Sputnik
وحسبما ذكرت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" نقلاً عن مصادر: "في بعض الأحيان يكون هناك انطباع بأن زيلينسكي لديه نوعان من القوات المسلحة: القوات "الجيدة" ( التي يقودها قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي وغيره من المفضلين)، والقوات "السيئة" (الذين هم تابعون لزالوجني)، وهذا أمر محبط للغاية للقائد الأعلى، والأهم من ذلك أنه يتعارض مع قيادة الجيش بأكمله".
ووفقا للمصادر التي نقلت للصحيفة: "أنشأ زيلينسكي مسارات متوازية للتواصل مع قادة مختلف فروع الجيش، بينما تجاهل زالوجني، وعلى وجه الخصوص، يتواصل الرئيس بهذه الطريقة مع سيرسكي ورئيس القوات الجوية نيكولاي أوليشوك، وهذا يزعزع استقرار عمل زالوجني.

وفي الوقت نفسه، زاد التوتر بين زيلينسكي وزالوجني بشكل أكبر بعد بدء الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية في الجنوب، وكما قال المصدر للصحيفة، فإن "مكتب رئيس الجمهورية يأمر بانتظام بإجراء دراسات اجتماعية حول المشاعر السياسية للمواطنين، وفقا لنتائجهم، فإن تصنيف القائد الأعلى للقوات المسلحة لأوكرانيا أصبح أعلى".

سياسي بريطاني: خيار زيلينسكي الوحيد هو الفرار "إذا كان محظوظا"
ويوم أمس الأحد، صرح رئيس معهد كييف "بنتا"، فلاديمير فيسينكو، أن إقالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني من منصبه محفوفة بـ"عواقب وخيمة" على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وأشار الخبير الأوكراني لصحيفة "بي بي سي نيوز"، إلى أن "زالوجني هو ثاني أكثر الأشخاص شعبية في أوكرانيا، ويعتبره مكتب الرئيس منافسا محتملا، والآن، يبدو أنهم يريدون إلقاء اللوم على زالوجني في جميع المشكلات على الجبهة".
وشدد فيسينكو على أن إقالة زالوجني ستضعف موقف زيلينسكي، ما يعني "ضربة قوية" له، على حسب رأي الخبير الأوكراني.

في وقت سابق، كتبت صحيفة "سترانا" الأوكرانية عن ازدياد التناقضات بين القيادة السياسية والعسكرية للبلاد، فضلا عن انتشار الرواية في الأوساط السياسية بأن القائد العام للقوات المسلحة لأوكرانيا فاليري زالوجني، أصبح بديلا لزيلينسكي وقد يصبح مرشحا لرئاسة أوكرانيا.

وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة عن الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.

وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط / فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.
مناقشة