رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق: فشلنا في 7 أكتوبر أمام "طوفان الأقصى" وأشعر بالخجل والإهانة

قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الأسبق، الجنرال عاموس مالخا، إن بلاده فشلت أمام عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
Sputnik
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن الجنرال مالخا، إعرابه عن الخجل والإهانة، مؤكدا أن بلاده فشلت في توفير الردع لإسرائيل، وأن الجميع في بلاده يتحمل مسؤولية ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي.
وأجرى الجنرال عاموس كالخا مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية، أفاد من خلالها بأن الفشل الاستخباراتي واضح في السابع من أكتوبر، وسيتم التحقيق فيه حتى النهاية، وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع.
‏الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا في فشل "القبة الحديدية" للتصدي للصواريخ المتجهة إلى تل أبيب
وفي سياق متصل، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية تحاصر مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وأن المرحلة الثالثة من العملية البرية قد بدأت.
وأضاف هاليفي في بيان صحفي للجيش: "بعد 60 يوما من بدء الحرب، تحاصر قواتنا منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، نواصل تعزيز مواقعنا في شمال قطاع غزة، وخلال الأيام القليلة الماضية، تم القضاء على العديد من مقاتلي حماس، بما في ذلك كبار القادة، وقد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من العمليات البرية".
وأشار هاليفي إلى أن "أولئك الذين اعتقدوا أن الجيش الإسرائيلي سيواجه صعوبة في استئناف العمليات القتالية، بعد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع كانوا مخطئين، وحماس تشعر بذلك بالفعل".
ويشار إلى أن كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، قد نشرت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، لقطات توثق رصد عناصرها لثكنة مكتظة بجنود إسرائيليين قبل تفخيخها وتفجيرها في منطقة جحر الديك في قطاع غزة.
ويبين التسجيل المصور مشاهد لخروج أحد عناصر "حماس" من خندق داخل ثكنة عسكرية إسرائيلية من أجل رصد الثكنة قبل تفخيخها وتفجيرها في منطقة جحر الديك في قطاع غزة.
عناصر "القسام" يخرجون من نفق وسط ثكنة عسكرية إسرائيلية مكتظة ويفجرونها... فيديو
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من القطاع، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة "حماس" المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
مناقشة