ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا عسكريا أكد من خلاله سقوط جنديين اثنين، أثناء المعارك الدائرة على غزة، حيث سقطا شمالي القطاع، ليرتفع عدد قتلى الجيش، اليوم الثلاثاء، إلى 7 جنود.
وأوضحت القناة الإسرائيلية الـ 13، أن الجنديين هما الرقيب ماتان داماري، والرقيب احتياط عيلي إلياهو.
وفي سياق متصل، قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الأسبق، الجنرال عاموس مالخا، إن بلاده فشلت أمام عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن الجنرال مالخا، إعرابه عن الخجل والإهانة، مؤكدا أن بلاده فشلت في توفير الردع لإسرائيل، وأن الجميع في بلاده يتحمل مسؤولية ما جرى في السابع من أكتوبر الماضي، مضيفا أن الفشل الاستخباراتي واضح في السابع من أكتوبر، وسيتم التحقيق فيه حتى النهاية، وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية تحاصر مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وأن المرحلة الثالثة من العملية البرية قد بدأت.
وأشار هاليفي إلى أن "أولئك الذين اعتقدوا أن الجيش الإسرائيلي سيواجه صعوبة في استئناف العمليات القتالية، بعد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع كانوا مخطئين، وحماس تشعر بذلك بالفعل".
وكانت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، قد نشرت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، لقطات توثق رصد عناصرها لثكنة مكتظة بجنود إسرائيليين قبل تفخيخها وتفجيرها في منطقة جحر الديك في قطاع غزة.
ويبين التسجيل المصور مشاهد لخروج أحد عناصر "حماس" من خندق داخل ثكنة عسكرية إسرائيلية من أجل رصد الثكنة قبل تفخيخها وتفجيرها في منطقة جحر الديك في قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من القطاع، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة "حماس" المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.