وأوضح صيدم، في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أن "إسرائيل وبعد كل ما ارتكبته في غزة، بدأت تأخذ حذرها، خاصة في الدول ذات الكثافة العالية التي لا تستطيع ضبط الأحداث فيها، فضلا عن الدول التي اتخذت مواقف إيجابية اتجاه غزة كجنوب أفريقيا، التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "حالة التوتر العالمية ارتفع منسوبها بشكل كبير بسبب مجازر إسرائيل في غزة، وهو ما عقّد المشهد الميداني في العالم أجمع".
وحول الخطة الأمريكية الأخيرة بشأن غزة ما بعد الحرب، أكد المسؤول في حركة فتح، أن "التخبط الأمريكي والتصريحات المتناقضة أضاعت المشهد العام، حيث أن المتحدث باسم البيت الأبيض يخرج بخطة، وفي اليوم التالي تخرج نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس، بخطة أخرى، وهذا الأمر يفضح حالة الضبابية التي تعيشها الولايات المتحدة، والتي بدورها ترجمت في وسائل الإعلام لديها باختلاف نبرتها وتغير لهجتها تجاه ما يحدث"، بحسب تعبيره.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة "حماس" المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.