وقال مراسل "سبوتنيك" في حمص: "الجيش السوري دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى عدة محاور في ريف المحافظة الشرقي وإلى بادية السخنة، شمال منطقة الـ 55 كم التي تتحلق حول القاعدة اللاشرعية للجيش الأمريكي في منطقة التنف".
وأضاف المراسل أن طبيعة التعزيزات وتموضعها تشير إلى أن "الجيش السوري يتطلع إلى تمشيط أكبر مساحات جغرافية شرقي سوريا بحثًا عن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي والتي تصاعدت عملياتها مؤخرا ضد الجيش السوري والمدنيين في تلك المناطق، تزامنًا مع تزايد الهجمات التي تستهدف القواعد الأمريكية اللاشرعية شرقي سوريا".
وتابع المراسل: "طائرات الاستطلاع الروسية بدأت نشاطها في منطقة العمليات المتوقعة، بهدف استكمال جمع بنك أهداف تنظيم "داعش" الإرهابي من مقرات ومواقع في المنطقة الواقعة بين باديتي حمص ودير الزور".
وأكد قيام سلاح الجو الروسي بسلسلة طلعات تم خلالها تنفيذ غارات عدة على المواقع المكتشفة ومن بينها تدمير 18 مقرا لـ "داعش"، وسط معلومات تفيد بمقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحا من مسلحي التنظيم الإرهابي.
دعم جديد يتلقاه "داعش"
أكد مراسل "سبوتنيك" في حمص أن القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف، قامت أخيرًا بتدريب مئات المسلحين ضمن معسكر يقع جنوب منطقة الـ (55)، وتؤكد المعلومات أن تلك المجموعات تشكلت في معظمها من مسلحين قاتلوا في وقت سابق في صفوف التنظيم وبعضهم كان سجينا لدى القوات الحليفة للجيش الأمريكي شرقي سوريا.
وتلجأ الولايات المتحدة إلى تقديم السلاح والذخيرة والمعدات العسكرية واللوجستية لتلك المجموعات، وزجّها في بوادي حمص ودير الزور وصولا إلى الرقة، لمهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري في البادية السورية أو مهاجمة القوافل التجارية والحافلات التي تقل مدنيين على الطرق الرئيسية حمص دير الزور أو حمص الرقة.