جاء ذلك خلال اجتماع وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بـ "المتوتر للغاية" مع رؤساء سلطات خط النزاع على الحدود اللبنانية.
وتعهد غالانت لرؤساء السلطات بأن ما يقرب من 80 ألف ساكن يعيشون على بعد 9 كيلومترات من الحدود لن تتم إعادتهم إلى منازلهم حتى يتم استتباب الأمن في المنطقة.
وبحسب غالانت، هناك أولوية لترتيب سياسي دولي يضمن إخراج "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني، استناداً إلى قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
وأضاف: "لكن إذا لم ينجح الخيار الأول، فإن دولة إسرائيل ستستخدم كل الموارد المتاحة لها. الوسائل المتاحة لها لإبعاد حزب الله بالوسائل العسكرية".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أفاد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بوحبيب، بأنه أوعز إلى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ردا على استهداف القوات الإسرائيلية لموقع للجيش اللبناني.
وجاء في بيان وزارة الخارجية اللبنانية على منصة "إكس": "قامت إسرائيل بالأمس باستهداف مركز للجيش اللبناني في منطقة العديسة ما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة ثلاثة آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى للمعالجة".
وأضاف بيان الخارجية: "أما بالنسبة للقرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي عام 2006 فإن إسرائيل هي التي لم تلتزم بتنفيذ مضمونه كاملاً. ففي حين أن غاية القرار النهائية تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، والذي تتعمد إسرائيل تقويضه، إذ أنها ما انفكت إسرائيل تخرق بنوده بالاعتداء شبه اليومي على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، وتكرّس احتلالها عبر قضمها لأراضٍ لبنانية".
وتشهد الحدود الإسرائيلية - اللبنانية تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية أخرى من جهة أخرى، بالتزامن مع الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.