وقالت زاخاروفا في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "إذا نظرت إلى هذه المؤسسة نفسها (مفوضي حماية حقوق الصحفيين وحرية التعبير) وإلى المفوض نفسه، في خصائصه الشخصية، من حيث إسهام هذا الشخص بالذات في هذا المنصب بالتحديد، فهي صفر، بلا قيمة".
وأشارت إلى أنه وفقا لمصادر مختلفة، قتل بالفعل أكثر من 40 صحفيا في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال شهرين، وأصيب أكثر من 10 بجروح خطيرة.
"هل سمعتم أي شيء! من هذه المنظمة بالذات عن أي صحفي أو الوضع برمته؟".
وأعربت زاخاروفا عن سخطها من سماع ذرائع "خيالية" مفادها أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تتعامل فقط مع الوضع في أوروبا، وليس في الشرق الأوسط.
"من بين القتلى والجرحى صحفيون يمثلون وسائل الإعلام في دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نفسها، أما في أي منطقة من العالم قتلوا فهذه قضية ثانية، إنه أمر وحشي عندما سمعنا؛ "حسنا، هذا ليس ضمن حدود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لذلك لا يهم أن هناك تمثيل لـ"رويترز" أو "سكاي نيوز" - لا يهم، من المرجح انه لا يمكن رؤيته".
وأوضحت كان على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانتباه إلى حقيقة أن جميع المعاهدات والوثائق الدولية التي تحمي الصحفيين لا تعمل.
وأعربت عن امتعاضها، قائلة: "نحن لا نسمع أي شيء من السيدة (تيريزا) ريبيرو"
واختتمت زاخاروفا: "الدولة العضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الولايات المتحدة الأمريكية، هي في الوقت نفسه "نصبت نفسها بنفسها" ضامنة للاستقرار في الشرق الأوسط".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.