وفي هذا الإطار، التقت "سبوتنيك"، مع وزيرة المرأة بالحكومة الليبية المُكلفة من البرلمان، انتصار عبود، وأجرت معها حوارا خاصا.
حدثينا عن نشاط وزارة شؤون المرأة بالحكومة الليبية؟
قامت وزارة الدولة لشؤون المرأة بعدة مبادرات وبرامج تختص بالصعيد الثقافي والتوعوي والاجتماعي للمرأة الليبية، وخاصة في الربع الثالث والأخير من العام.
وأبرز مشروع إنصاف لثقافة سيادة القانون والعدالة الاجتماعي، الذي استهدف مكاتب دعم وتمكين المرأة بالبلديات والقطاعات، والاطلاع على أهم السياسات والقوانين الوطنية المتعلقة بسيادة القانون والعدالة والإنصاف.
وقامت الوزارة بإطلاق مشروع "امرأة من طراز خاص" بنسختة الثانية برعاية ودعم من وزارة الدولة لشؤون المرأة وبشراكة وتعاون مع مركز بيت الدراسات.
وما الهدف من هذه الفعالية؟
تهدف هذه الفعالية إلى تكريم وتسليط الضوء على قصص النجاح والإنجازات المُلهمة للنساء اللواتي يتمتعن بطابع وطراز خاص في حياتهن الشخصية والمهنية، حيث تضمن الحدث جلسات حوارية مثيرة ومحاضرات مُلهمة من الشخصيات الناجحة في المجالات المختلفة.
وأكدت أن الوزارة عملت على بند الإعانات والمساعدات للنساء ذوات الدخل المحدود، والنساء ذوات الاحتياجات الخاصة بتوفير مواد الإغاثة وتوفير الإعانات المالية لهن.
كيف تناولت الوزارة ملف النساء في كارثة درنة؟
كان دور الوزارة مهم وقوي جدا، حيثُ تناولت الوزراة ملف النساء وأسرهن المتضررة، حيث عملت الوزارة على آلية الاستجابة السريعة، وإعداد قاعدة بيانات كاملة وتم تشكيل فريق دعم نفسي واجتماعي وكان الهدف متابعة حالة المتضررين، والإحالة وفق نظام الإحالة عند الضرورة فيما يخص التدخلات النفسية وتقديم الإسعاف النفسي الأولي.
ووفرت الوزارة للنساء اللواتي نجون من الإعصار رعاية صحية تمثلت في الدعم النفسي والمعنوي، وقامت الوزارة بإعداد دراسة كاملة بأرقام ونسب واحصائيات حول العنف القائم على النساء أثناء الأزمة.
وما هي فعاليات الوزارة؟
قامت الوزارة بعدة فعاليات، لأن الوزارة تؤمن دائما بمبدأ الشركات، حيثُ شاركت الوزارة بفاعليات إقليمية ومحلية، كفاعليات مناهضة العنف ضد المرأة لذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركتهم باليوم العالمي للإعاقة البصرية.
وفي أجواء الإطار الثقافي، عملت الوزارة على تقديم أمسيات شعرية، شاركت فيها مجموعة من الأديبات والشاعرات تحت عنوان "روح المرأة الشاعرة تتألق".
وماذا ناقشت تلك الأمسيات؟
تطرقت الأمسيات الشعرية لجلسات حوارية ثقافية وتشجيع الموهوبين على إقامة مثل هذه الأمسيات ذات المردود الثقافي الذي يعزز الثقافة والتراث في نفوس الأفراد وينمي المواهب الأدبية لديهم.
كيف تعاملت الوزارة بشأن الجانب النفسي والاجتماعي لدعم المرأة؟
شكلت الوزارة لجنة من المستشارين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ليس في إطار الأزمة فحسب بل بتشكيل لجنة دائمة مكلفة من الوزارة لمتابعة سير أعمالها من مهام ومسؤوليات الأخصائي النفسي، جمع المعلومات من خلال الملاحظة والمقابلات والاستبيانات والاستطلاعات وغيرها من طرق مساعدة الأشخاص على حل النزاعات فيما بينهم مثل النزاعات الأسرية، والبحث على جميع الأنماط السلوكية والعاطفية والنفسية، والإلمام بتوجيه وإشراف وإرشاد المرضى وتقديم النصائح والتوجيهات لهم.
ما هي خطط الوزارة حيال ملف المرأة في ظل الأزمات التي تشهدها البلاد؟
الوزارة تعمل حاليا على خطة 2024 ومنها قضايا خاصة بالمرأة من حيث القوانين والتشريعات الليبية بهدف ضمان حماية حق المرأة على كافة الأصعدة.
ما هي خطط الوزارة على الصعيد الدولي؟
هنالك خطط دولية في الأيام القادمة مع بعض المنظمات المختصة بالمرأة، من أعمال ومجتمعات ومجموعات بأكملها وتنفيذ البرامج والسياسات التي تتبنى مفهوم تمكين المرأة، حيث أن التمكين يعد أحد الشؤون الإجرائية الأساسية لمعالجة قضايا حقوق الإنسان والتنمية.
وماذا عن خطة العام القادم؟
تعمل الوزارة حاليا مع فريق عملها المكلفين على خطة عمل استراتيجية لعام 2024، من تحديد الاحتياج وفق إطار وأهداف المشاريع الخاصة بالوزارة للمرأة متضمنة الخطط اللازمة والخطط التشغيلية والتطويرية في جدول زمني معين.
حوار/ماهر الشاعري