أنطاكيا – سبوتنيك. وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الخميس في أثينا: "إن الخلافات بين دولتين جارتين أمر طبيعي تماما، ولا توجد مشكلة غير قابلة للحل طالما بقينا نركز على الصورة الكبيرة".
وأضاف: "نتمنى حل خلافاتنا القائمة، من خلال الحوار البناء وحسن الجوار والجهود المشتركة وفي إطار القانون الدولي".
وأعرب أردوغان عن رغبته في تحويل بحر إيجة الذي يواجه البلدان بعض الخلافات حوله إلى بحر سلام وتعاون.
وأشار أردوغان إلى توقيع البلدين إعلانا حول علاقات الصداقة وحسن الجوار، موضحا: "ومع التوقيع على إعلان أثينا بشأن علاقات الصداقة وحسن الجوار، أكدنا على أعلى مستويات رغبتنا في تطوير العلاقات بين البلدين".
ورحب أردوغان بإغلاق اليونان مخيم لافريون للاجئين والذي تعتبره تركيا وكرا لمسلحي حزب العمال الكردستاني.
ولفت أردوغان إلى ضرورة أخذ اليونان الاحتياطات اللازمة لمنع إنشاء معسكرات مماثلة توفر مأوى للإرهابيين في أراضيها.
من جانبه قال ميتسوتاكيس: "اليوم هو يوم مميز، إذ ينعقد المجلس الأعلى للتعاون بين اليونان وتركيا لأول مرة بعد 7 سنوات، وهذا يظهر نية بلدينا لخلق طرق جديدة للتنمية".
ووقع أردوغان وميتسوتاكيس إعلاناً بشأن علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات.
واتخذ البلدان قرارا بشأن منح الأتراك إمكانية زيارة جزر بحر إيجة الواقعة تحت سيطرة اليونان من دون تأشيرة لمدة 7 أيام.
وشهدت العلاقات بين أنقرة وأثينا توترا حادا بسبب عدة خلافات، من بينها توسيع اليونان مياهها الإقليمية في بحر إيجه وممرات العبور بينه وبين البحر المتوسط إلى 12 ميل، إضافة إلى تسليح اليونان لجزر إيجه وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية ضخمة قرب الحدود اليونانية مع تركيا، الأمر الذي اعتبرته تركيا تهديدا لأمنها.
وهدد الرئيس التركي أردوغان بشن حرب على اليونان العام الماضي بعد انتهاكها المجال الجوي التركي قائلا: "قد نأتي على حين غرة".
يذكر أن الخلاف بين الدولتين يعود إلى عام 1974 بسبب الصراع الذي نشب فيما يتعلق بوضع قبرص، الذي قسم الجزيرة إلى قسمين. وفي عام 2020 نشرت تركيا سفنا حربية للتنقيب عن احتياطيات الغاز في المياه المعترف بها دوليا بيونانيتها، وأعلنت أثينا حينئذٍ أن تحرك البحرية التركية يمثل انتهاكاً لحقوقها السيادية.