وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "نجمة داوود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلية) أعلنت أن "الإسرائيلي وهو مزارع يبلغ من العمر 60 عاما، أصيب داخل سيارته بصاروخ مضاد للدبابات قرب مستوطنة ماتات في الجليل الأعلى".
وتابعت: "تم نقل الرجل من قبل قوة عسكرية إلى منطقة مفرق باسوتا، حيث كان فريق من المسعفين ينتظرونه، كما أفادت التقارير أنه لم تظهر عليه أي علامات على الحياة وأن الفريق كان مضطرا لإعلان وفاته على الفور".
وفي الوقت ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش هاجم بطائرات الهليكوبتر والدبابات والمدفعية مصادر إطلاق النار من لبنان".
كما أفادت تقارير أنه تم رصد عمليات إطلاق نار عدة من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، بعد دوي صافرات الإنذار في الجليل الغربي.
وبحسب الصحيفة، وبمقتل المزارع، اليوم الخميس، في الشمال الإسرائيلي، يرتفع إلى أربعة، عدد المدنيين الذين قتلوا على هذه الجبهة، منذ بداية الحرب، إضافة إلى 9 جنود إسرائيليين قُتلوا على الجبهة ذاتها.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلن "حزب الله" اللبناني، تحقيق إصابات مباشرة في موقعي "المرج" و"حرج راميم" الإسرائيليين.
وقال الحزب، في بيان له، إن "عناصر المقاومة الإسلامية استهدافوا الموقعين الإسرائيليين بالأسلحة المناسبة".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، في وقت سابق من اليوم الخميس، بأن "قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف أطراف بلدتي حولا ومركبا جنوبي البلاد"، مشيرة إلى أن "القصف المدفعي استهدف أيضا وادي السلوقي".
وعاد التوتر إلى مناطق جنوبي لبنان، مساء الجمعة الماضية، بعد توقفه لمدة 7 أيام، تزامنًا مع الهدنة في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة "حماس" المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.